فرهنگیهنری 04:19 - 02 مرداد 1393
باشگاه خبرنگاران ترتیل جزء بیست و ششم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار+ صوت و متن
ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.
به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.
متن و ترجمه جزء بیست و ششم به شرح زیر است:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
حم ﴿۱﴾
تَنْزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿۲﴾
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّی وَالَّذِینَ کَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ ﴿۳﴾
قُلْ أَرَأَیْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِی مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْکٌ فِی السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِی بِکِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿۴﴾
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن یَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلَی یَومِ الْقِیَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿۵﴾
وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ کَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَکَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ کَافِرِینَ ﴿۶﴾
وَإِذَا تُتْلَی عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا بَیِّنَاتٍ قَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِینٌ ﴿۷﴾
أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَیْتُهُ فَلَا تَمْلِکُونَ لِی مِنَ اللَّهِ شَیْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِیضُونَ فِیهِ کَفَی بِهِ شَهِیدًا بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿۸﴾
قُلْ مَا کُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِی مَا یُفْعَلُ بِی وَلَا بِکُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَی إِلَیَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِیرٌ مُّبِینٌ ﴿۹﴾
قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِن کَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَکَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِی إِسْرَائِیلَ عَلَی مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَکْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿۱۰﴾
وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلَّذِینَ آمَنُوا لَوْ کَانَ خَیْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَیْهِ وَإِذْ لَمْ یَهْتَدُوا بِهِ فَسَیَقُولُونَ هَذَا إِفْکٌ قَدِیمٌ ﴿۱۱﴾
وَمِن قَبْلِهِ کِتَابُ مُوسَی إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا کِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِیًّا لِّیُنذِرَ الَّذِینَ ظَلَمُوا وَبُشْرَی لِلْمُحْسِنِینَ ﴿۱۲﴾
إِنَّ الَّذِینَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿۱۳﴾
أُوْلَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِینَ فِیهَا جَزَاء بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿۱۴﴾
وَوَصَّیْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَیْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ کُرْهًا وَوَضَعَتْهُ کُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّی إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِی أَنْ أَشْکُرَ نِعْمَتَکَ الَّتِی أَنْعَمْتَ عَلَیَّ وَعَلَی وَالِدَیَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی إِنِّی تُبْتُ إِلَیْکَ وَإِنِّی مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿۱۵﴾
أُوْلَئِکَ الَّذِینَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَیِّئَاتِهِمْ فِی أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِی کَانُوا یُوعَدُونَ ﴿۱۶﴾
وَالَّذِی قَالَ لِوَالِدَیْهِ أُفٍّ لَّکُمَا أَتَعِدَانِنِی أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِی وَهُمَا یَسْتَغِیثَانِ اللَّهَ وَیْلَکَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَیَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِیرُ الْأَوَّلِینَ ﴿۱۷﴾
أُوْلَئِکَ الَّذِینَ حَقَّ عَلَیْهِمُ الْقَوْلُ فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ کَانُوا خَاسِرِینَ ﴿۱۸﴾
وَلِکُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِیُوَفِّیَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ﴿۱۹﴾
وَیَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَی النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَیِّبَاتِکُمْ فِی حَیَاتِکُمُ الدُّنْیَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا کُنتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَبِمَا کُنتُمْ تَفْسُقُونَ ﴿۲۰﴾
وَاذْکُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَیْنِ یَدَیْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿۲۱﴾
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِکَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن کُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿۲۲﴾
قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُکُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَکِنِّی أَرَاکُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿۲۳﴾
فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِیَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِیحٌ فِیهَا عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿۲۴﴾
تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا یُرَی إِلَّا مَسَاکِنُهُمْ کَذَلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ ﴿۲۵﴾
وَلَقَدْ مَکَّنَّاهُمْ فِیمَا إِن مَّکَّنَّاکُمْ فِیهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَی عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَیْءٍ إِذْ کَانُوا یَجْحَدُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُون ﴿۲۶﴾
وَلَقَدْ أَهْلَکْنَا مَا حَوْلَکُم مِّنَ الْقُرَی وَصَرَّفْنَا الْآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿۲۷﴾
فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِکَ إِفْکُهُمْ وَمَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿۲۸﴾
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَیْکَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِیَ وَلَّوْا إِلَی قَوْمِهِم مُّنذِرِینَ ﴿۲۹﴾
قَالُوا یَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا کِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَی مُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ وَإِلَی طَرِیقٍ مُّسْتَقِیمٍ ﴿۳۰﴾
یَا قَوْمَنَا أَجِیبُوا دَاعِیَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ یَغْفِرْ لَکُم مِّن ذُنُوبِکُمْ وَیُجِرْکُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿۳۱﴾
وَمَن لَّا یُجِبْ دَاعِیَ اللَّهِ فَلَیْسَ بِمُعْجِزٍ فِی الْأَرْضِ وَلَیْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِیَاء أُوْلَئِکَ فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ ﴿۳۲﴾
أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ یَعْیَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَی أَنْ یُحْیِیَ الْمَوْتَی بَلَی إِنَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿۳۳﴾
وَیَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَی النَّارِ أَلَیْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَی وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿۳۴﴾
فَاصْبِرْ کَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ کَأَنَّهُمْ یَوْمَ یَرَوْنَ مَا یُوعَدُونَ لَمْ یَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ یُهْلَکُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴿۳۵﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِیلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۱﴾
وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ کَفَّرَ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿۲﴾
ذَلِکَ بِأَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِینَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ کَذَلِکَ یَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴿۳﴾
فَإِذا لَقِیتُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّی إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّی تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِکَ وَلَوْ یَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَکِن لِّیَبْلُوَ بَعْضَکُم بِبَعْضٍ وَالَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَلَن یُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۴﴾
سَیَهْدِیهِمْ وَیُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴿۵﴾
وَیُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴿۶﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ یَنصُرْکُمْ وَیُثَبِّتْ أَقْدَامَکُمْ ﴿۷﴾
وَالَّذِینَ کَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۸﴾
ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿۹﴾
أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَلِلْکَافِرِینَ أَمْثَالُهَا ﴿۱۰﴾
ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَأَنَّ الْکَافِرِینَ لَا مَوْلَی لَهُمْ ﴿۱۱﴾
إِنَّ اللَّهَ یُدْخِلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِینَ کَفَرُوا یَتَمَتَّعُونَ وَیَأْکُلُونَ کَمَا تَأْکُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًی لَّهُمْ ﴿۱۲﴾
وَکَأَیِّن مِّن قَرْیَةٍ هِیَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْیَتِکَ الَّتِی أَخْرَجَتْکَ أَهْلَکْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ﴿۱۳﴾
أَفَمَن کَانَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ کَمَن زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ﴿۱۴﴾
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِیهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَیْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ یَتَغَیَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِینَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّی وَلَهُمْ فِیهَا مِن کُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ کَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِی النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِیمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ﴿۱۵﴾
وَمِنْهُم مَّن یَسْتَمِعُ إِلَیْکَ حَتَّی إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِکَ قَالُوا لِلَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَی قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ﴿۱۶﴾
وَالَّذِینَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًی وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ﴿۱۷﴾
فَهَلْ یَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِیَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّی لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِکْرَاهُمْ ﴿۱۸﴾
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِکَ وَلِلْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مُتَقَلَّبَکُمْ وَمَثْوَاکُمْ ﴿۱۹﴾
وَیَقُولُ الَّذِینَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْکَمَةٌ وَذُکِرَ فِیهَا الْقِتَالُ رَأَیْتَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ یَنظُرُونَ إِلَیْکَ نَظَرَ الْمَغْشِیِّ عَلَیْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَی لَهُمْ ﴿۲۰﴾
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَکَانَ خَیْرًا لَّهُمْ ﴿۲۱﴾
فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِن تَوَلَّیْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَکُمْ ﴿۲۲﴾
أُوْلَئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَی أَبْصَارَهُمْ ﴿۲۳﴾
أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَی قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿۲۴﴾
إِنَّ الَّذِینَ ارْتَدُّوا عَلَی أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ الْهُدَی الشَّیْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَی لَهُمْ ﴿۲۵﴾
ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِینَ کَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِیعُکُمْ فِی بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ یَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿۲۶﴾
فَکَیْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِکَةُ یَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿۲۷﴾
ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَکَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿۲۸﴾
أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن یُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿۲۹﴾
وَلَوْ نَشَاء لَأَرَیْنَاکَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِیمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ یَعْلَمُ أَعْمَالَکُمْ ﴿۳۰﴾
وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّی نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِینَ مِنکُمْ وَالصَّابِرِینَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَکُمْ ﴿۳۱﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِیلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ الهُدَی لَن یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا وَسَیُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ﴿۳۲﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَکُمْ ﴿۳۳﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِیلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ فَلَن یَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴿۳۴﴾
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَی السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَکُمْ وَلَن یَتِرَکُمْ أَعْمَالَکُمْ ﴿۳۵﴾
إِنَّمَا الحَیَاةُ الدُّنْیَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا یُؤْتِکُمْ أُجُورَکُمْ وَلَا یَسْأَلْکُمْ أَمْوَالَکُمْ ﴿۳۶﴾
إِن یَسْأَلْکُمُوهَا فَیُحْفِکُمْ تَبْخَلُوا وَیُخْرِجْ أَضْغَانَکُمْ ﴿۳۷﴾
هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَمِنکُم مَّن یَبْخَلُ وَمَن یَبْخَلْ فَإِنَّمَا یَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِیُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا یَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَیْرَکُمْ ثُمَّ لَا یَکُونُوا أَمْثَالَکُمْ ﴿۳۸﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَکَ فَتْحًا مُّبِینًا ﴿۱﴾
لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِکَ وَمَا تَأَخَّرَ وَیُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَیَهْدِیَکَ صِرَاطًا مُّسْتَقِیمًا ﴿۲﴾
وَیَنصُرَکَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِیزًا ﴿۳﴾
هُوَ الَّذِی أَنزَلَ السَّکِینَةَ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ لِیَزْدَادُوا إِیمَانًا مَّعَ إِیمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿۴﴾
لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَیُکَفِّرَ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَکَانَ ذَلِکَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِیمًا ﴿۵﴾
وَیُعَذِّبَ الْمُنَافِقِینَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِکِینَ وَالْمُشْرِکَاتِ الظَّانِّینَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَیْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِیرًا ﴿۶﴾
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿۷﴾
إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِیرًا ﴿۸﴾
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُکْرَةً وَأَصِیلًا ﴿۹﴾
إِنَّ الَّذِینَ یُبَایِعُونَکَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ فَمَن نَّکَثَ فَإِنَّمَا یَنکُثُ عَلَی نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَی بِمَا عَاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ فَسَیُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿۱۰﴾
سَیَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن یَمْلِکُ لَکُم مِّنَ اللَّهِ شَیْئًا إِنْ أَرَادَ بِکُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِکُمْ نَفْعًا بَلْ کَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿۱۱﴾
بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن یَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَی أَهْلِیهِمْ أَبَدًا وَزُیِّنَ ذَلِکَ فِی قُلُوبِکُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَکُنتُمْ قَوْمًا بُورًا ﴿۱۲﴾
وَمَن لَّمْ یُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ سَعِیرًا ﴿۱۳﴾
وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ یَغْفِرُ لِمَن یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاءُ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا ﴿۱۴﴾
سَیَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَی مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْکُمْ یُرِیدُونَ أَن یُبَدِّلُوا کَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا کَذَلِکُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَیَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ کَانُوا لَا یَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِیلًا ﴿۱۵﴾
قُل لِّلْمُخَلَّفِینَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَی قَوْمٍ أُوْلِی بَأْسٍ شَدِیدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ یُسْلِمُونَ فَإِن تُطِیعُوا یُؤْتِکُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا کَمَا تَوَلَّیْتُم مِّن قَبْلُ یُعَذِّبْکُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿۱۶﴾
لَیْسَ عَلَی الْأَعْمَی حَرَجٌ وَلَا عَلَی الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَی الْمَرِیضِ حَرَجٌ وَمَن یُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن یَتَوَلَّ یُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿۱۷﴾
لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبَایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّکِینَةَ عَلَیْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِیبًا ﴿۱۸﴾
وَمَغَانِمَ کَثِیرَةً یَأْخُذُونَهَا وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿۱۹﴾
وَعَدَکُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ کَثِیرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَکُمْ هَذِهِ وَکَفَّ أَیْدِیَ النَّاسِ عَنکُمْ وَلِتَکُونَ آیَةً لِّلْمُؤْمِنِینَ وَیَهْدِیَکُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِیمًا ﴿۲۰﴾
وَأُخْرَی لَمْ تَقْدِرُوا عَلَیْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَکَانَ اللَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرًا ﴿۲۱﴾
وَلَوْ قَاتَلَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا یَجِدُونَ وَلِیًّا وَلَا نَصِیرًا ﴿۲۲﴾
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلًا ﴿۲۳﴾
وَهُوَ الَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَکَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَکُمْ عَلَیْهِمْ وَکَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرًا ﴿۲۴﴾
هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْیَ مَعْکُوفًا أَن یَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِیبَکُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَیْرِ عِلْمٍ لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ مَن یَشَاءُ لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿۲۵﴾
إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْحَمِیَّةَ حَمِیَّةَ الْجَاهِلِیَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَی رَسُولِهِ وَعَلَی الْمُؤْمِنِینَ وَأَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوَی وَکَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿۲۶﴾
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِینَ مُحَلِّقِینَ رُؤُوسَکُمْ وَمُقَصِّرِینَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِکَ فَتْحًا قَرِیبًا ﴿۲۷﴾
هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَی وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَکَفَی بِاللَّهِ شَهِیدًا ﴿۲۸﴾
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِینَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَی الْکُفَّارِ رُحَمَاء بَیْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُکَّعًا سُجَّدًا یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِیمَاهُمْ فِی وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِکَ مَثَلُهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِی الْإِنجِیلِ کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَی عَلَی سُوقِهِ یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا ﴿۲۹﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿۱﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ کَجَهْرِ بَعْضِکُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُکُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿۲﴾
إِنَّ الَّذِینَ یَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِکَ الَّذِینَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَی لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿۳﴾
إِنَّ الَّذِینَ یُنَادُونَکَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَکْثَرُهُمْ لَا یَعْقِلُونَ ﴿۴﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّی تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ لَکَانَ خَیْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿۵﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن جَاءکُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَیَّنُوا أَن تُصِیبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَی مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِینَ ﴿۶﴾
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِیکُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ یُطِیعُکُمْ فِی کَثِیرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَکِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الْإِیمَانَ وَزَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ وَکَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْیَانَ أُوْلَئِکَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴿۷﴾
فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿۸﴾
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَی الْأُخْرَی فَقَاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّی تَفِیءَ إِلَی أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ ﴿۹﴾
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَیْنَ أَخَوَیْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿۱۰﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا یَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَی أَن یَکُونُوا خَیْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَی أَن یَکُنَّ خَیْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَکُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمَانِ وَمَن لَّمْ یَتُبْ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿۱۱﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا کَثِیرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا یَغْتَب بَّعْضُکُم بَعْضًا أَیُحِبُّ أَحَدُکُمْ أَن یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتًا فَکَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِیمٌ ﴿۱۲﴾
یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن ذَکَرٍ وَأُنثَی وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ ﴿۱۳﴾
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَکِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمَانُ فِی قُلُوبِکُمْ وَإِن تُطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا یَلِتْکُم مِّنْ أَعْمَالِکُمْ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿۱۴﴾
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ یَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أُوْلَئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿۱۵﴾
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِینِکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿۱۶﴾
یَمُنُّونَ عَلَیْکَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَیَّ إِسْلَامَکُم بَلِ اللَّهُ یَمُنُّ عَلَیْکُمْ أَنْ هَدَاکُمْ لِلْإِیمَانِ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿۱۷﴾
إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ غَیْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿۱۸﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِیدِ ﴿۱﴾
بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْکَافِرُونَ هَذَا شَیْءٌ عَجِیبٌ ﴿۲﴾
أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا ذَلِکَ رَجْعٌ بَعِیدٌ ﴿۳﴾
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا کِتَابٌ حَفِیظٌ ﴿۴﴾
بَلْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِی أَمْرٍ مَّرِیجٍ ﴿۵﴾
أَفَلَمْ یَنظُرُوا إِلَی السَّمَاء فَوْقَهُمْ کَیْفَ بَنَیْنَاهَا وَزَیَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ﴿۶﴾
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَیْنَا فِیهَا رَوَاسِیَ وَأَنبَتْنَا فِیهَا مِن کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ ﴿۷﴾
تَبْصِرَةً وَذِکْرَی لِکُلِّ عَبْدٍ مُّنِیبٍ ﴿۸﴾
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَکًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِیدِ ﴿۹﴾
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِیدٌ ﴿۱۰﴾
رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْیَیْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّیْتًا کَذَلِکَ الْخُرُوجُ ﴿۱۱﴾
کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿۱۲﴾
وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿۱۳﴾
وَأَصْحَابُ الْأَیْکَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ کُلٌّ کَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِیدِ ﴿۱۴﴾
أَفَعَیِینَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ ﴿۱۵﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ ﴿۱۶﴾
إِذْ یَتَلَقَّی الْمُتَلَقِّیَانِ عَنِ الْیَمِینِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِیدٌ ﴿۱۷﴾
مَا یَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ ﴿۱۸﴾
وَجَاءتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِکَ مَا کُنتَ مِنْهُ تَحِیدُ ﴿۱۹﴾
وَنُفِخَ فِی الصُّورِ ذَلِکَ یَوْمُ الْوَعِیدِ ﴿۲۰﴾
وَجَاءتْ کُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِیدٌ ﴿۲۱﴾
لَقَدْ کُنتَ فِی غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَکَشَفْنَا عَنکَ غِطَاءکَ فَبَصَرُکَ الْیَوْمَ حَدِیدٌ ﴿۲۲﴾
وَقَالَ قَرِینُهُ هَذَا مَا لَدَیَّ عَتِیدٌ ﴿۲۳﴾
أَلْقِیَا فِی جَهَنَّمَ کُلَّ کَفَّارٍ عَنِیدٍ ﴿۲۴﴾
مَّنَّاعٍ لِّلْخَیْرِ مُعْتَدٍ مُّرِیبٍ ﴿۲۵﴾
الَّذِی جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِیَاهُ فِی الْعَذَابِ الشَّدِیدِ ﴿۲۶﴾
قَالَ قَرِینُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَیْتُهُ وَلَکِن کَانَ فِی ضَلَالٍ بَعِیدٍ ﴿۲۷﴾
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَیَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَیْکُم بِالْوَعِیدِ ﴿۲۸﴾
مَا یُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَیَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِیدِ ﴿۲۹﴾
یَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِیدٍ ﴿۳۰﴾
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِینَ غَیْرَ بَعِیدٍ ﴿۳۱﴾
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِکُلِّ أَوَّابٍ حَفِیظٍ ﴿۳۲﴾
مَنْ خَشِیَ الرَّحْمَن بِالْغَیْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِیبٍ ﴿۳۳﴾
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِکَ یَوْمُ الْخُلُودِ ﴿۳۴﴾
لَهُم مَّا یَشَاؤُونَ فِیهَا وَلَدَیْنَا مَزِیدٌ ﴿۳۵﴾
وَکَمْ أَهْلَکْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِی الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِیصٍ ﴿۳۶﴾
إِنَّ فِی ذَلِکَ لَذِکْرَی لِمَن کَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَی السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ ﴿۳۷﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ﴿۳۸﴾
فَاصْبِرْ عَلَی مَا یَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿۳۹﴾
وَمِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿۴۰﴾
وَاسْتَمِعْ یَوْمَ یُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّکَانٍ قَرِیبٍ ﴿۴۱﴾
یَوْمَ یَسْمَعُونَ الصَّیْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِکَ یَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿۴۲﴾
إِنَّا نَحْنُ نُحْیِی وَنُمِیتُ وَإِلَیْنَا الْمَصِیرُ ﴿۴۳﴾
یَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِکَ حَشْرٌ عَلَیْنَا یَسِیرٌ ﴿۴۴﴾
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا یَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَیْهِم بِجَبَّارٍ فَذَکِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن یَخَافُ وَعِیدِ ﴿۴۵﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
وَالذَّارِیَاتِ ذَرْوًا ﴿۱﴾
فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿۲﴾
فَالْجَارِیَاتِ یُسْرًا ﴿۳﴾
فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿۴﴾
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿۵﴾
وَإِنَّ الدِّینَ لَوَاقِعٌ ﴿۶﴾
وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُکِ ﴿۷﴾
إِنَّکُمْ لَفِی قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ ﴿۸﴾
یُؤْفَکُ عَنْهُ مَنْ أُفِکَ ﴿۹﴾
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ﴿۱۰﴾
الَّذِینَ هُمْ فِی غَمْرَةٍ سَاهُونَ ﴿۱۱﴾
یَسْأَلُونَ أَیَّانَ یَوْمُ الدِّینِ ﴿۱۲﴾
یَوْمَ هُمْ عَلَی النَّارِ یُفْتَنُونَ ﴿۱۳﴾
ذُوقُوا فِتْنَتَکُمْ هَذَا الَّذِی کُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿۱۴﴾
إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَعُیُونٍ ﴿۱۵﴾
آخِذِینَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ کَانُوا قَبْلَ ذَلِکَ مُحْسِنِینَ ﴿۱۶﴾
کَانُوا قَلِیلًا مِّنَ اللَّیْلِ مَا یَهْجَعُونَ ﴿۱۷﴾
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ ﴿۱۸﴾
وَفِی أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿۱۹﴾
وَفِی الْأَرْضِ آیَاتٌ لِّلْمُوقِنِینَ ﴿۲۰﴾
وَفِی أَنفُسِکُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿۲۱﴾
وَفِی السَّمَاء رِزْقُکُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿۲۲﴾
فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّکُمْ تَنطِقُونَ ﴿۲۳﴾
هَلْ أَتَاکَ حَدِیثُ ضَیْفِ إِبْرَاهِیمَ الْمُکْرَمِینَ ﴿۲۴﴾
إِذْ دَخَلُوا عَلَیْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنکَرُونَ ﴿۲۵﴾
فَرَاغَ إِلَی أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِینٍ ﴿۲۶﴾
فَقَرَّبَهُ إِلَیْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْکُلُونَ ﴿۲۷﴾
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِیمٍ ﴿۲۸﴾
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِی صَرَّةٍ فَصَکَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِیمٌ ﴿۲۹﴾
قَالُوا کَذَلِکَ قَالَ رَبُّکِ إِنَّهُ هُوَ الْحَکِیمُ الْعَلِیمُ ﴿۳۰﴾
سوره ۴۶: الأحقاف
به نام خداوند رحمتگر مهربان
حاء میم (۱)
فرو فرستادن این کتاب از جانب خدای ارجمند حکیم است (۲)
[ما] آسمانها و زمین و آنچه را که میان آن دو است جز به حق و [تا] زمانی معین نیافریدیم و کسانی که کافر شدهاند از آنچه هشدار داده شدهاند رویگردانند (۳)
بگو به من خبر دهید آنچه را به جای خدا فرا میخوانید به من نشان دهید که چه چیزی از زمین [را] آفریده یا [مگر] آنان را در [کار] آسمانها مشارکتی است اگر راست میگویید کتابی پیش از این [قرآن] یا بازماندهای از دانش نزد من آورید (۴)
و کیست گمراهتر از آن کس که به جای خدا کسی را میخواند که تا روز قیامت او را پاسخ نمیدهد و آنها از دعایشان بیخبرند (۵)
و چون مردم محشور گردند دشمنان آنان باشند و به عبادتشان انکار ورزند (۶)
و چون آیات روشن ما بر ایشان خوانده شود آنان که چون حقیقت به سویشان آمد منکر آن شدند گفتند این سحری آشکار است (۷)
یا میگویند این [کتاب] را بربافته است بگو اگر آن را بربافته باشم در برابر خدا اختیار چیزی برای من ندارید او آگاهتر است به آنچه [با طعنه] در آن فرو میروید گواه بودن او میان من و شما بس است و اوست آمرزنده مهربان (۸)
بگو من از [میان] پیامبران نودرآمدی نبودم و نمیدانم با من و با شما چه معاملهای خواهد شد جز آنچه را که به من وحی میشود پیروی نمیکنم و من جز هشداردهندهای آشکار [بیش] نیستم (۹)
بگو به من خبر دهید اگر این [قرآن] از نزد خدا باشد و شما بدان کافر شده باشید و شاهدی از فرزندان اسرائیل به مشابهت آن [با تورات] گواهی داده و ایمان آورده باشد و شما تکبر نموده باشید [آیا باز هم شما ستمکار نیستید] البته خدا قوم ستمگر را هدایت نمیکند (۱۰)
و کسانی که کافر شدند به آنان که گرویدهاند گفتند اگر [این دین] خوب بود بر ما بدان پیشی نمیگرفتند و چون بدان هدایت نیافتهاند به زودی خواهند گفت این دروغی کهنه است (۱۱)
و [حال آنکه] پیش از آن کتاب موسی راهبر و [مایه] رحمتی بود و این [قرآن] کتابی است به زبان عربی که تصدیقکننده [آن] است تا کسانی را که ستم کردهاند هشدار دهد و برای نیکوکاران مژدهای باشد (۱۲)
محققا کسانی که گفتند پروردگار ما خداستسپس ایستادگی کردند بیمی بر آنان نیست و غمگین نخواهند شد (۱۳)
ایشان اهل بهشتند که به پاداش آنچه انجام میدادند جاودانه در آن میمانند (۱۴)
و انسان را [نسبت] به پدر و مادرش به احسان سفارش کردیم مادرش با تحمل رنج به او باردار شد و با تحمل رنج او را به دنیا آورد و باربرداشتن و از شیرگرفتن او سی ماه است تا آنگاه که به رشد کامل خود برسد و به چهل سال برسد میگوید پروردگارا بر دلم بیفکن تا نعمتی را که به من و به پدر و مادرم ارزانی داشتهای سپاس گویم و کار شایستهای انجام دهم که آن را خوش داری و فرزندانم را برایم شایسته گردان در حقیقت من به درگاه تو توبه آوردم و من از فرمانپذیرانم (۱۵)
اینانند کسانی که بهترین آنچه را انجام دادهاند از ایشان خواهیم پذیرفت و از بدیهایشان درخواهیم گذشت در [زمره] بهشتیانند [همان] وعده راستی که بدانان وعده داده میشده است (۱۶)
و آن کس که به پدر و مادر خود گوید اف بر شما آیا به من وعده میدهید که زنده خواهم شد و حال آنکه پیش از من نسلها سپری [و نابود] شدند و آن دو به [درگاه] خدا زاری میکنند وای بر تو ایمان بیاور وعده [و تهدید] خدا حق است و[لی پسر] پاسخ میدهد اینها جز افسانههای گذشتگان نیست (۱۷)
آنان کسانیاند که گفتار [خدا] علیه ایشان همراه با امتهایی از جنیان و آدمیان که پیش از آنان روزگار به سر بردند به حقیقت پیوست بیگمان آنان زیانکار بودند (۱۸)
و برای هر یک در [نتیجه] آنچه انجام دادهاند درجاتی است و تا [خدا پاداش] اعمالشان را تمام بدهد و آنان مورد ستم قرار نخواهند گرفت (۱۹)
و آن روز که آنهایی را که کفر ورزیدهاند بر آتش عرضه میدارند [به آنان می گویند] نعمتهای پاکیزه خود را در زندگی دنیایتان [خودخواهانه] صرف کردید و از آنها برخوردار شدید پس امروز به [سزای] آنکه در زمین بناحق سرکشی مینمودید و به سبب آنکه نافرمانی میکردید به عذاب خفت[آور] کیفر مییابید (۲۰)
و برادر عادیان را به یاد آور آنگاه که قوم خویش را در ریگستان بیم داد در حالی که پیش از او و پس از او [نیز] قطعا هشداردهندگانی گذشته بودند که جز خدا را مپرستید واقعا من بر شما از عذاب روزی هولناک میترسم (۲۱)
گفتند آیا آمدهای که ما را از خدایانمان برگردانی پس اگر راست میگویی آنچه به ما وعده میدهی [بر سرمان] بیاور (۲۲)
گفت آگاهی فقط نزد خداست و آنچه را بدان فرستاده شدهام به شما میرسانم ولی من شما را گروهی میبینم که در جهل اصرار میورزید (۲۳)
پس چون آن [عذاب] را [به صورت] ابری رویآورنده به سوی وادیهای خود دیدند گفتند این ابری است که بارشدهنده ماست [هود گفت نه] بلکه همان چیزی است که به شتاب خواستارش بودید بادی است که در آن عذابی پر درد [نهفته] است (۲۴)
همه چیز را به دستور پروردگارش بنیانکن میکند پس چنان شدند که جز سراهایشان دیده نمیشد این چنین گروه بدکاران را سزا میدهیم (۲۵)
و به راستی در چیزهایی به آنان امکانات داده بودیم که به شما در آنها [چنان] امکاناتی ندادهایم و برای آنان گوش و دیدهها و دلهایی [نیرومندتر از شما] قرار داده بودیم و[لی] چون به نشانههای خدا انکار ورزیدند [نه] گوششان و نه دیدگانشان و نه دلهایشان به هیچ وجه به دردشان نخورد و آنچه ریشخندش میکردند به سرشان آمد (۲۶)
و بیگمان همه شهرهای پیرامون شما را هلاک کرده و آیات خود را گونهگون بیان داشتهایم امید که آنان بازگردند (۲۷)
پس چرا آن کسانی را که غیر از خدا به منزله معبودانی برای تقرب [به خدا] اختیار کرده بودند آنان را یاری نکردند بلکه از دستشان دادند و این بود دروغ آنان و آنچه برمیبافتند (۲۸)
و چون تنی چند از جن را به سوی تو روانه کردیم که قرآن را بشنوند پس چون بر آن حاضر شدند [به یکدیگر] گفتند گوش فرا دهید و چون به انجام رسید هشداردهنده به سوی قوم خود بازگشتند (۲۹)
گفتند ای قوم ما ما کتابی را شنیدیم که بعد از موسی نازل شده [و] تصدیقکننده [کتابهای] پیش از خود است و به سوی حق و به سوی راهی راست راهبری میکند (۳۰)
ای قوم ما دعوتکننده خدا را پاسخ [مثبت] دهید و به او ایمان آورید تا [خدا] برخی از گناهانتان را بر شما ببخشاید و از عذابی پر درد پناهتان دهد (۳۱)
و کسی که دعوتکننده خدا را اجابت نکند در زمین درماندهکننده [خدا] نیست و در برابر او دوستانی ندارد آنان در گمراهی آشکاریاند (۳۲)
مگر ندانستهاند که آن خدایی که آسمانها و زمین را آفریده و در آفریدن آنها درمانده نگردید میتواند مردگان را [نیز] زنده کند آری اوست که بر همه چیز تواناست (۳۳)
و روزی که کافران بر آتش عرضه میشوند [از آنان میپرسند] آیا این راست نیست میگویند سوگند به پروردگارمان که آری میفرماید پس به [سزای] آنکه انکار میکردید عذاب را بچشید (۳۴)
پس همان گونه که پیامبران نستوه صبر کردند صبر کن و برای آنان شتابزدگی به خرج مده روزی که آنچه را وعده داده میشوند بنگرند گویی که آنان جز ساعتی از روز را [در دنیا] نماندهاند [این] ابلاغی است پس آیا جز مردم نافرمان هلاکتخواهند یافت (۳۵)
سوره ۴۷: محمد
به نام خداوند رحمتگر مهربان
کسانی که کفر ورزیدند و [مردم را] از راه خدا باز داشتند [خدا] اعمال آنان را تباه خواهد کرد (۱)
و آنان که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند و به آنچه بر محمد [ص] نازل آمده گرویدهاند [که] آن خود حق [و] از جانب پروردگارشان است [خدا نیز] بدیهایشان را زدود و حال [و روز]شان را بهبود بخشید (۲)
این بدان سبب است که آنان که کفر ورزیدند از باطل پیروی کردند و کسانی که ایمان آوردند از همان حق که از جانب پروردگارشان است پیروی کردند این گونه خدا برای [بیداری] مردم مثالهایشان را میزند (۳)
پس چون با کسانی که کفر ورزیدهاند برخورد کنید گردنها[یشان] را بزنید تا چون آنان را [در کشتار] از پای درآوردید پس [اسیران را] استوار در بند کشید سپس یا [بر آنان] منت نهید [و آزادشان کنید] و یا فدیه [و عوض از ایشان بگیرید] تا در جنگ اسلحه بر زمین گذاشته شود این است [دستور خدا] و اگر خدا میخواست از ایشان انتقام میکشید ولی [فرمان پیکار داد] تا برخی از شما را به وسیله برخی [دیگر] بیازماید و کسانی که در راه خدا کشته شدهاند هرگز کارهایشان را ضایع نمیکند (۴)
به زودی آنان را راه مینماید و حالشان را نیکو میگرداند (۵)
و در بهشتی که برای آنان وصف کرده آنان را درمیآورد (۶)
ای کسانی که ایمان آوردهاید اگر خدا را یاری کنید یاریتان میکند و گامهایتان را استوار میدارد (۷)
و کسانی که کفر ورزیدند نگونساری بر آنان باد و [خدا] اعمالشان را برباد داد (۸)
این بدان سبب است که آنان آنچه را خدا نازل کرده استخوش نداشتند و [خدا نیز] کارهایشان را باطل کرد (۹)
مگر در زمین نگشتهاند تا ببینند فرجام کسانی که پیش از آنها بودند به کجا انجامیده ستخدا زیر و زبرشان کرد و کافران را نظایر [همین کیفرها در پیش] است (۱۰)
چرا که خدا سرپرست کسانی است که ایمان آوردهاند ولی کافران را سرپرست [و یاری] نیست (۱۱)
خدا کسانی را که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند در باغهایی که از زیر [درختان] آنها نهرها روان است درمیآورد و [حال آنکه] کسانی که کافر شدهاند [در ظاهر] بهره میبرند و همان گونه که چارپایان میخورند میخورند و[لی] جایگاه آنها آتش است (۱۲)
و بسا شهرها که نیرومندتر از آن شهری بود که تو را [از خود] بیرون راند که ما هلاکشان کردیم و برای آنها یار [و یاوری] نبود (۱۳)
آیا کسی که بر حجتی از جانب پروردگار خویش است چون کسی است که بدی کردارش برای او زیبا جلوه داده شده و هوسهای خود را پیروی کردهاند (۱۴)
مثل بهشتی که به پرهیزگاران وعده داده شده [چون باغی است که] در آن نهرهایی است از آبی که [رنگ و بو و طعمش] برنگشته و جویهایی از شیری که مزهاش دگرگون نشود و رودهایی از بادهای که برای نوشندگان لذتی است و جویبارهایی از انگبین ناب و در آنجا از هر گونه میوه برای آنان [فراهم] است و [از همه بالاتر] آمرزش پروردگار آنهاست [آیا چنین کسی در چنین باغی دلانگیز] مانند کسی است که جاودانه در آتش است و آبی جوشان به خوردشان داده میشود [تا] رودههایشان را از هم فرو پاشد (۱۵)
و از میان [منافقان] کسانیاند که [در ظاهر] به [سخنان] تو گوش میدهند ولی چون از نزد تو بیرون میروند به دانش یافتگان میگویند هم اکنون چه گفت اینان همانانند که خدا بر دلهایشان مهر نهاده است و از هوسهای خود پیروی کردهاند (۱۶)
و[لی] آنان که به هدایت گراییدند [خدا] آنان را هر چه بیشتر هدایت بخشید و [توفیق] پرهیزگاریشان داد (۱۷)
آیا [کافران] جز این انتظار میبرند که رستاخیز به ناگاه بر آنان فرا رسد و علامات آن اینک پدید آمده است پس اگر [رستاخیز] بر آنان دررسد دیگر کجا جای اندرزشان است (۱۸)
پس بدان که هیچ معبودی جز خدا نیست و برای گناه خویش آمرزش جوی و برای مردان و زنان با ایمان [طلب مغفرت کن] و خداست که فرجام و مآل [هر یک از] شما را میداند (۱۹)
و کسانی که ایمان آوردهاند میگویند چرا سورهای [در باره جهاد] نازل نمی شود اما چون سورهای صریح نازل شد و در آن نام کارزار آمد آنان که در دلهایشان مرضی هست مانند کسی که به حال بیهوشی مرگ افتاده به تو مینگرند (۲۰)
[ولی] فرمانپذیری و سخنی شایسته برایشان بهتر است و چون کار به تصمیم کشد قطعا خیر آنان در این است که با خدا راست[دل] باشند (۲۱)
پس [ای منافقان] آیا امید بستید که چون [از خدا] برگشتید [یا سرپرست مردم شدید] در [روی] زمین فساد کنید و خویشاوندیهای خود را از هم بگسلید (۲۲)
اینان همان کسانند که خدا آنان را لعنت نموده و [گوش دل] ایشان را ناشنوا و چشمهایشان را نابینا کرده است (۲۳)
آیا به آیات قرآن نمیاندیشند یا [مگر] بر دلهایشان قفلهایی نهاده شده است (۲۴)
بیگمان کسانی که پس از آنکه [راه] هدایت بر آنان روشن شد [به حقیقت] پشت کردند شیطان آنان را فریفت و به آرزوهای دور و درازشان انداخت (۲۵)
چرا که آنان به کسانی که آنچه را خدا نازل کرده خوش نمیداشتند گفتند ما در کار [مخالفت] تا حدودی از شما اطاعتخواهیم کرد و خدا از همداستانی آنان آگاه است (۲۶)
پس چگونه [تاب میآورند] وقتی که فرشتگان [عذاب] جانشان را میستانند و بر چهره و پشت آنان تازیانه مینوازند (۲۷)
زیرا آنان از آنچه خدا را به خشم آورده پیروی کردهاند و خرسندیش را خوش نداشتند پس اعمالشان را باطل گردانید (۲۸)
آیا کسانی که در دلهایشان مرضی هست پنداشتند که خدا هرگز کینه آنان را آشکار نخواهد کرد (۲۹)
و اگر بخواهیم قطعا آنان را به تو مینمایانیم در نتیجه ایشان را به سیمای [حقیقی]شان میشناسی و از آهنگ سخن به [حال] آنان پی خواهی برد و خداست که کارهای شما را میداند (۳۰)
و البته شما را میآزماییم تا مجاهدان و شکیبایان شما را باز شناسانیم و گزارشهای [مربوط به] شما را رسیدگی کنیم (۳۱)
کسانی که کافر شدند و [مردم را] از راه خدا باز داشتند و پس از آنکه راه هدایت بر آنان آشکار شد با پیامبر [خدا] در افتادند هرگز به خدا گزندی نمیرسانند و به زودی [خدا] کردههایشان را تباه خواهد کرد (۳۲)
ای کسانی که ایمان آوردهاید خدا را اطاعت کنید و از پیامبر [او نیز] اطاعت نمایید و کردههای خود را تباه مکنید (۳۳)
آنان که کفر ورزیدند و مانع راه خدا شدند سپس در حال کفر مردند هرگز خدا از آنان درنخواهد گذشت (۳۴)
پس سستی نورزید و [کافران را] به آشتی مخوانید [که] شما برترید و خدا با شماست و از [ارزش] کارهایتان هرگز نخواهد کاست (۳۵)
زندگی این دنیا لهو و لعبی بیش نیست و اگر ایمان بیاورید و پروا بدارید [خدا] پاداش شما را میدهد و اموالتان را [در عوض] نمیخواهد (۳۶)
اگر [اموال] شما را بخواهد و به اصرار از شما طلب کند بخل میورزید و کینههای شما را برملا میکند (۳۷)
شما همان [مردمی] هستید که برای انفاق در راه خدا فرا خوانده شدهاید پس برخی از شما بخل میورزند و هر کس بخل ورزد تنها به زیان خود بخل ورزیده و [گرنه] خدا بینیاز است و شما نیازمندید و اگر روی برتابید [خدا] جای شما را به مردمی غیر از شما خواهد داد که مانند شما نخواهند بود (۳۸)
سوره ۴۸: الفتح
به نام خداوند رحمتگر مهربان
ما تو را پیروزی بخشیدیم [چه] پیروزی درخشانی (۱)
تا خداوند از گناه گذشته و آینده تو درگذرد و نعمتخود را بر تو تمام گرداند و تو را به راهی راست هدایت کند (۲)
و تو را به نصرتی ارجمند یاری نماید (۳)
اوست آن کس که در دلهای مؤمنان آرامش را فرو فرستاد تا ایمانی بر ایمان خود بیفزایند و سپاهیان آسمانها و زمین از آن خداست و خدا همواره دانای سنجیدهکار است (۴)
تا مردان و زنانی را که ایمان آوردهاند در باغهایی که از زیر [درختان] آن جویبارها روان است درآورد و در آن جاویدان بدارد و بدیهایشان را از آنان بزداید و این [فرجام نیک] در پیشگاه خدا کامیابی بزرگی است (۵)
و [تا] مردان و زنان نفاقپیشه و مردان و زنان مشرک را که به خدا گمان بد بردهاند عذاب کند بد زمانه بر آنان باد و خدا بر ایشان خشم نموده و لعتشان کرده و جهنم را برای آنان آماده گردانیده و [چه] بد سرانجامی است (۶)
و سپاهیان آسمانها و زمین از آن خداست و خدا همواره شکستناپذیر سنجیدهکار است (۷)
[ای پیامبر] ما تو را [به سمت] گواه و بشارتگر و هشداردهندهای فرستادیم (۸)
تا به خدا و فرستادهاش ایمان آورید و او را یاری کنید و ارجش نهید و [خدا] را بامدادان و شامگاهان به پاکی بستایید (۹)
در حقیقت کسانی که با تو بیعت میکنند جز این نیست که با خدا بیعت میکنند دستخدا بالای دستهای آنان است پس هر که پیمانشکنی کند تنها به زیان خود پیمان میشکند و هر که بر آنچه با خدا عهد بسته وفادار بماند به زودی خدا پاداشی بزرگ به او میبخشد (۱۰)
برجایماندگان بادیهنشین به زودی به تو خواهند گفت اموال ما و کسانمان ما را گرفتار کردند برای ما آمرزش بخواه چیزی را که در دلهایشان نیست بر زبان خویش میرانند بگو اگر خدا بخواهد به شما زیانی یا سودی برساند چه کسی در برابر او برای شما اختیار چیزی را دارد بلکه [این] خداست که به آنچه میکنید همواره آگاه است (۱۱)
[نه چنان بود] بلکه پنداشتید که پیامبر و مؤمنان هرگز به خانمان خود بر نخواهند گشت و این [پندار] در دلهایتان نمودی خوش یافت و گمان بد کردید و شما مردمی در خور هلاکت بودید (۱۲)
و هر کس به خدا و پیامبر او ایمان نیاورده است [بداند که] ما برای کافران آتشی سوزان آماده کردهایم (۱۳)
و فرمانروایی آسمانها و زمین از آن خداست هر که را بخواهد میبخشاید و هر که را بخواهد عذاب میکند و خدا همواره آمرزنده مهربان است (۱۴)
چون به [قصد] گرفتن غنایم روانه شدید به زودی برجایماندگان خواهند گفت بگذارید ما [هم] به دنبال شما بیاییم [این گونه] میخواهند دستور خدا را دگرگون کنند بگو هرگز از پی ما نخواهید آمد آری خدا از پیش در باره شما چنین فرموده پس به زودی خواهند گفت [نه] بلکه بر ما رشگ میبرید [نه چنین است] بلکه جز اندکی درنمییابند (۱۵)
به برجایماندگان بادیهنشین بگو به زودی به سوی قومی سخت زورمند دعوت خواهید شد که با آنان بجنگید یا اسلام آورند پس اگر فرمان برید خدا شما را پاداش نیک میبخشد و اگر همچنان که پیشتر پشت کردید [باز هم] روی بگردانید شما را به عذابی پردرد معذب میدارد (۱۶)
بر نابینا گناهی نیست و بر لنگ گناهی نیست و بر بیمار گناهی نیست [که در جهاد شرکت نکنند] و هر کس خدا و پیامبر او را فرمان برد وی را در باغهایی که از زیر [درختان] آن نهرهایی روان است درمیآورد و هر کس روی برتابد به عذابی دردناک معذبش میدارد (۱۷)
به راستی خدا هنگامی که مؤمنان زیر آن درخت با تو بیعت میکردند از آنان خشنود شد و آنچه در دلهایشان بود بازشناخت و بر آنان آرامش فرو فرستاد و پیروزی نزدیکی به آنها پاداش داد (۱۸)
و [نیز] غنیمتهای فراوانی خواهند گرفت و خدا همواره نیرومند سنجیدهکار است (۱۹)
و خدا به شما غنیمتهای فراوان [دیگری] وعده داده که به زودی آنها را خواهید گرفت و این [پیروزی] را برای شما پیش انداخت و دستهای مردم را از شما کوتاه ساخت و تا برای مؤمنان نشانهای باشد و شما را به راه راست هدایت کند (۲۰)
و [غنیمتهای] دیگر[ی نیز هست] که شما بر آنها دست نیافتهاید [و] خدا بر آنها نیک احاطه دارد و همواره خداوند بر هر چیزی تواناست (۲۱)
و اگر کسانی که کافر شدند به جنگ با شما برخیزند قطعا پشتخواهند کرد و دیگر یار و یاوری نخواهند یافت (۲۲)
سنت الهی از پیش همین بوده و در سنت الهی هرگز تغییری نخواهی یافت (۲۳)
و اوست همان کسی که در دل مکه پس از پیروزکردن شما بر آنان دستهای آنها را از شما و دستهای شما را از ایشان کوتاه گردانید و خدا به آنچه میکنید همواره بیناست (۲۴)
آنها بودند که کفر ورزیدند و شما را از مسجد الحرام بازداشتند و نگذاشتند قربانی [شما] که بازداشته شده بود به محلش برسد و اگر [در مکه] مردان و زنان با ایمانی نبودند که [ممکن بود] بیآنکه آنان را بشناسید ندانسته پایمالشان کنید و تاوانشان بر شما بماند [فرمان حمله به مکه میدادیم] تا خدا هر که را بخواهد در جوار رحمتخویش درآورد اگر [کافر و مؤمن] از هم متمایز میشدند قطعا کافران را به عذاب دردناکی معذب میداشتیم (۲۵)
آنگاه که کافران در دلهای خود تعصب [آن هم] تعصب جاهلیت ورزیدند پس خدا آرامش خود را بر فرستاده خویش و بر مؤمنان فرو فرستاد و آرمان تقوا را ملازم آنان ساخت و [در واقع] آنان به [رعایت] آن [آرمان] سزاوارتر و شایسته [اتصاف به] آن بودند و خدا همواره بر هر چیزی داناست (۲۶)
حقا خدا رؤیای پیامبر خود را تحقق بخشید [که دیده بود] شما بدون شک به خواستخدا در حالی که سر تراشیده و موی [و ناخن] کوتاه کردهاید با خاطری آسوده در مسجد الحرام درخواهید آمد خدا آنچه را که نمیدانستید دانست و غیر از این پیروزی نزدیکی [برای شما] قرار داد (۲۷)
اوست کسی که پیامبر خود را به [قصد] هدایت با آیین درست روانه ساخت تا آن را بر تمام ادیان پیروز گرداند و گواهبودن خدا کفایت میکند (۲۸)
محمد [ص] پیامبر خداست و کسانی که با اویند بر کافران سختگیر [و] با همدیگر مهربانند آنان را در رکوع و سجود میبینی فضل و خشنودی خدا را خواستارند علامت [مشخصه] آنان بر اثر سجود در چهرههایشان است این صفت ایشان است در تورات و مثل آنها در انجیل چون کشتهای است که جوانه خود برآورد و آن را مایه دهد تا ستبر شود و بر ساقههای خود بایستد و دهقانان را به شگفت آورد تا از [انبوهی] آنان [خدا] کافران را به خشم دراندازد خدا به کسانی از آنان که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند آمرزش و پاداش بزرگی وعده دادهاست (۲۹)
سوره ۴۹: الحجرات
به نام خداوند رحمتگر مهربان
ای کسانی که ایمان آوردهاید در برابر خدا و پیامبرش [در هیچ کاری] پیشی مجویید و از خدا پروا بدارید که خدا شنوای داناست (۱)
ای کسانی که ایمان آوردهاید صدایتان را بلندتر از صدای پیامبر مکنید و همچنانکه بعضی از شما با بعضی دیگر بلند سخن میگویید با او به صدای بلند سخن مگویید مبادا بیآنکه بدانید کردههایتان تباه شود (۲)
کسانی که پیش پیامبر خدا صدایشان را فرو میکشند همان کسانند که خدا دلهایشان را برای پرهیزگاری امتحان کرده است آنان را آمرزش و پاداشی بزرگ است (۳)
کسانی که تو را از پشت اتاقها[ی مسکونی تو] به فریاد میخوانند بیشترشان نمیفهمند (۴)
و اگر صبر کنند تا بر آنان درآیی مسلما برایشان بهتر است و خدا آمرزنده و مهربان است (۵)
ای کسانی که ایمان آوردهاید اگر فاسقی برایتان خبری آورد نیک وارسی کنید مبادا به نادانی گروهی را آسیب برسانید و [بعد] از آنچه کردهاید پشیمان شوید (۶)
و بدانید که پیامبر خدا در میان شماست اگر در بسیاری از کارها از [رای و میل] شما پیروی کند قطعا دچار زحمت میشوید لیکن خدا ایمان را برای شما دوستداشتنی گردانید و آن را در دلهای شما بیاراست و کفر و پلیدکاری و سرکشی را در نظرتان ناخوشایند ساخت آنان [که چنیناند] رهیافتگانند (۷)
[و این] بخششی از خدا و نعمتی [از اوست] و خدا دانای سنجیدهکار است (۸)
و اگر دو طایفه از مؤمنان با هم بجنگند میان آن دو را اصلاح دهید و اگر [باز] یکی از آن دو بر دیگری تعدی کرد با آن [طایفهای] که تعدی میکند بجنگید تا به فرمان خدا بازگردد پس اگر باز گشت میان آنها را دادگرانه سازش دهید و عدالت کنید که خدا دادگران را دوست میدارد (۹)
در حقیقت مؤمنان با هم برادرند پس میان برادرانتان را سازش دهید و از خدا پروا بدارید امید که مورد رحمت قرار گیرید (۱۰)
ای کسانی که ایمان آوردهاید نباید قومی قوم دیگر را ریشخند کند شاید آنها از اینها بهتر باشند و نباید زنانی زنان [دیگر] را [ریشخند کنند ] شاید آنها از اینها بهتر باشند و از یکدیگر عیب مگیرید و به همدیگر لقبهای زشت مدهید چه ناپسندیده است نام زشت پس از ایمان و هر که توبه نکرد آنان خود ستمکارند (۱۱)
ای کسانی که ایمان آوردهاید از بسیاری از گمانها بپرهیزید که پارهای از گمانها گناه است و جاسوسی مکنید و بعضی از شما غیبت بعضی نکند آیا کسی از شما دوست دارد که گوشت برادر مردهاش را بخورد از آن کراهت دارید [پس] از خدا بترسید که خدا توبهپذیر مهربان است (۱۲)
ای مردم ما شما را از مرد و زنی آفریدیم و شما را ملت ملت و قبیله قبیله گردانیدیم تا با یکدیگر شناسایی متقابل حاصل کنید در حقیقت ارجمندترین شما نزد خدا پرهیزگارترین شماست بیتردید خداوند دانای آگاه است (۱۳)
[برخی از] بادیهنشینان گفتند ایمان آوردیم بگو ایمان نیاوردهاید لیکن بگویید اسلام آوردیم و هنوز در دلهای شما ایمان داخل نشده است و اگر خدا و پیامبر او را فرمان برید از [ارزش] کردههایتان چیزی کم نمیکند خدا آمرزنده مهربان است (۱۴)
در حقیقت مؤمنان کسانیاند که به خدا و پیامبر او گرویده و [دیگر] شک نیاورده و با مال و جانشان در راه خدا جهاد کردهاند اینانند که راستکردارند (۱۵)
بگو آیا خدا را از دین[داری] خود خبر میدهید و حال آنکه خدا آنچه را که در آسمانها و زمین است میداند و خدا به همه چیز داناست (۱۶)
از اینکه اسلام آوردهاند بر تو منت مینهند بگو بر من از اسلامآوردنتان منت مگذارید بلکه [این] خداست که با هدایتکردن شما به ایمان بر شما منت میگذارد اگر راستگو باشید (۱۷)
خداست که نهفته آسمانها و زمین را میداند و خدا[ست که] به آنچه میکنید بیناست (۱۸)
سوره ۵۰: ق
به نام خداوند رحمتگر مهربان
قاف سوگند به قرآن باشکوه (۱)
[که آنان نگرویدند] بلکه از اینکه هشداردهندهای از خودشان برایشان آمد در شگفتشدند و کافران گفتند این [محمد و حکایت معاد] چیزی عجیب است (۲)
آیا چون مردیم و خاک شدیم [زنده میشویم] این بازگشتی بعید است (۳)
قطعا دانستهایم که زمین [چه مقدار] از اجسادشان فرو میکاهد و پیش ما کتاب ضبطکنندهای است (۴)
[نه] بلکه حقیقت را وقتی برایشان آمد دروغ خواندند و آنها در کاری سردرگم [مانده]اند (۵)
مگر به آسمان بالای سرشان ننگریستهاند که چگونه آن را ساخته و زینتش دادهایم و برای آن هیچ گونه شکافتگی نیست (۶)
و زمین را گستردیم و در آن لنگر[آسا کوه]ها فرو افکندیم و در آن از هر گونه جفت دلانگیز رویانیدیم (۷)
[تا] برای هر بنده توبهکاری بینشافزا و پندآموز باشد (۸)
و از آسمان آبی پر برکت فرود آوردیم پس بدان [وسیله] باغها و دانههای دروکردنی رویانیدیم (۹)
و درختان تناور خرما که خوشه[های] روی هم چیده دارند (۱۰)
[اینها همه] برای روزی بندگان [من] است و با آن [آب] سرزمین مردهای را زنده گردانیدیم رستاخیز [نیز] چنین است (۱۱)
پیش از ایشان قوم نوح و اصحاب رس و ثمود (۱۲)
و عاد و فرعون و برادران لوط (۱۳)
و بیشهنشینان و قوم تبع به تکذیب پرداختند همگی فرستادگان [ما] را به دروغ گرفتند و [در نتیجه] تهدید [من] واجب آمد (۱۴)
مگر از آفرینش نخستین [خود] به تنگ آمدیم [نه] بلکه آنها از خلق جدید در شبههاند (۱۵)
و ما انسان را آفریدهایم و میدانیم که نفس او چه وسوسهای به او میکند و ما از شاهرگ [او] به او نزدیکتریم (۱۶)
آنگاه که دو [فرشته] دریافتکننده از راست و از چپ مراقب نشستهاند (۱۷)
[آدمی] هیچ سخنی را به لفظ درنمیآورد مگر اینکه مراقبی آماده نزد او [آن را ضبط میکند] (۱۸)
و سکرات مرگ به راستی در رسید این همان است که از آن میگریختی (۱۹)
و در صور دمیده شود این است روز تهدید [من] (۲۰)
و هر کسی میآید [در حالی که] با او سوقدهنده و گواهیدهندهای است (۲۱)
[به او میگویند] واقعا که از این [حال] سخت در غفلت بودی و[لی] ما پردهات را [از جلوی چشمانت] برداشتیم و دیدهات امروز تیز است (۲۲)
و [فرشته] همنشین او میگوید این است آنچه پیش من آماده است [و ثبت کردهام] (۲۳)
[به آن دو فرشته خطاب میشود] هر کافر سرسختی را در جهنم فروافکنید (۲۴)
[هر] بازدارنده از خیری [هر] متجاوز شکاکی (۲۵)
که با خداوند خدایی دیگر قرار داد [ای دو فرشته] او را در عذاب شدید فرو افکنید (۲۶)
[شیطان] همدمش میگوید پروردگار ما من او را به عصیان وانداشتم لیکن [خودش] در گمراهی دور و درازی بود (۲۷)
[خدا] میفرماید در پیشگاه من با همدیگر مستیزید [که] از پیش به شما هشدار داده بودم (۲۸)
پیش من حکم دگرگون نمیشود و من [نسبت] به بندگانم بیدادگر نیستم (۲۹)
آن روز که [ما] به دوزخ میگوییم آیا پر شدی و میگوید آیا باز هم هست (۳۰)
و بهشت را برای پرهیزگاران نزدیک گردانند بیآنکه دور باشد (۳۱)
[و به آنان گویند] این همان است که وعده یافتهاید [و] برای هر توبهکار نگهبان [حدود خدا] خواهد بود (۳۲)
آنکه در نهان از خدای بخشنده بترسد و با دلی توبهکار [باز] آید (۳۳)
به سلامت [و شادکامی] در آن درآیید [که] این روز جاودانگی است (۳۴)
هر چه بخواهند در آنجا دارند و پیش ما فزونتر [هم] هست (۳۵)
و چه بسا نسلها که پیش از ایشان هلاک کردیم که [بس] نیرومندتر از اینان بودند و در شهرها پرسه زده بودند [اما سرانجام] مگر گریزگاهی بود (۳۶)
قطعا در این [عقوبتها] برای هر صاحبدل و حق نیوشی که خود به گواهی ایستد عبرتی است (۳۷)
و در حقیقت آسمانها و زمین و آنچه را که میان آن دو است در شش هنگام آفریدیم و احساس ماندگی نکردیم (۳۸)
و بر آنچه میگویند صبر کن و پیش از برآمدن آفتاب و پیش از غروب به ستایش پروردگارت تسبیح گوی (۳۹)
و پارهای از شب و به دنبال سجود [به صورت تعقیب و نافله] او را تسبیح گوی (۴۰)
و روزی که منادی از جایی نزدیک ندا درمیدهد به گوش باش (۴۱)
روزی که فریاد [رستاخیز] را به حق میشنوند آن [روز] روز بیرون آمدن [از زمین] است (۴۲)
ماییم که خود زندگی میبخشیم و به مرگ میرسانیم و برگشت به سوی ماست (۴۳)
روزی که زمین به سرعت از [اجساد] آنان جدا و شکافته میشود این حشری است که بر ما آسان خواهد بود (۴۴)
ما به آنچه میگویند داناتریم و تو به زور وادارنده آنان نیستی پس به [وسیله] قرآن هر که را از تهدید [من] میترسد پند ده (۴۵)
سوره ۵۱: الذاریات
به نام خداوند رحمتگر مهربان
سوگند به بادهای ذرهافشان (۱)
و ابرهای گرانبار (۲)
و سبک سیران (۳)
و تقسیمکنندگان کار[ها] (۴)
که آنچه وعده داده شدهاید راست است (۵)
و [روز] پاداش واقعیت دارد (۶)
سوگند به آسمان مشبک (۷)
که شما [درباره قرآن] در سخنی گوناگونید (۸)
[بگوی] تا هر که از آن برگشته برگشته باشد (۹)
مرگ بر دروغپردازان (۱۰)
همانان که در ورطه نادانی بیخبرند (۱۱)
پرسند روز پاداش کی است (۱۲)
همان روز که آنان بر آتش عقوبت [و آزموده] شوند (۱۳)
عذاب [موعود] خود را بچشید این است همان [بلایی] که با شتاب خواستار آن بودید (۱۴)
پرهیزگاران در باغها و چشمه سارانند (۱۵)
آنچه را پروردگارشان عطا فرموده میگیرند زیرا که آنها پیش از این نیکوکار بودند (۱۶)
و از شب اندکی را میغنودند (۱۷)
و در سحرگاهان [از خدا] طلب آمرزش میکردند (۱۸)
و در اموالشان برای سائل و محروم حقی [معین] بود (۱۹)
و روی زمین برای اهل یقین نشانههایی [متقاعدکننده] است (۲۰)
و در خود شما پس مگر نمیبینید (۲۱)
و روزی شما و آنچه وعده داده شدهاید در آسمان است (۲۲)
پس سوگند به پروردگار آسمان و زمین که واقعا او حق است همان گونه که خود شما سخن میگویید (۲۳)
آیا خبر مهمانان ارجمند ابراهیم به تو رسید (۲۴)
چون بر او درآمدند پس سلام گفتند گفتسلام مردمی ناشناسید (۲۵)
پس آهسته به سوی زنش رفت و گوسالهای فربه [و بریان] آورد (۲۶)
آن را به نزدیکشان برد [و] گفت مگر نمیخورید (۲۷)
و [در دلش] از آنان احساس ترسی کرد گفتند مترس و او را به پسری دانا مژده دادند (۲۸)
و زنش با فریادی [از شگفتی] سر رسید و بر چهره خود زد و گفت زنی پیر نازا [چگونه بزاید] (۲۹)
گفتند پروردگارت چنین فرموده است او خود حکیم داناست (۳۰)
انتهای پیام/
متن و ترجمه جزء بیست و ششم به شرح زیر است:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
حم ﴿۱﴾
تَنْزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿۲﴾
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّی وَالَّذِینَ کَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ ﴿۳﴾
قُلْ أَرَأَیْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِی مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْکٌ فِی السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِی بِکِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿۴﴾
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن یَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلَی یَومِ الْقِیَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿۵﴾
وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ کَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَکَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ کَافِرِینَ ﴿۶﴾
وَإِذَا تُتْلَی عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا بَیِّنَاتٍ قَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِینٌ ﴿۷﴾
أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَیْتُهُ فَلَا تَمْلِکُونَ لِی مِنَ اللَّهِ شَیْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِیضُونَ فِیهِ کَفَی بِهِ شَهِیدًا بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿۸﴾
قُلْ مَا کُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِی مَا یُفْعَلُ بِی وَلَا بِکُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَی إِلَیَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِیرٌ مُّبِینٌ ﴿۹﴾
قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِن کَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَکَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِی إِسْرَائِیلَ عَلَی مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَکْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿۱۰﴾
وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلَّذِینَ آمَنُوا لَوْ کَانَ خَیْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَیْهِ وَإِذْ لَمْ یَهْتَدُوا بِهِ فَسَیَقُولُونَ هَذَا إِفْکٌ قَدِیمٌ ﴿۱۱﴾
وَمِن قَبْلِهِ کِتَابُ مُوسَی إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا کِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِیًّا لِّیُنذِرَ الَّذِینَ ظَلَمُوا وَبُشْرَی لِلْمُحْسِنِینَ ﴿۱۲﴾
إِنَّ الَّذِینَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿۱۳﴾
أُوْلَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِینَ فِیهَا جَزَاء بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿۱۴﴾
وَوَصَّیْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَیْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ کُرْهًا وَوَضَعَتْهُ کُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّی إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِی أَنْ أَشْکُرَ نِعْمَتَکَ الَّتِی أَنْعَمْتَ عَلَیَّ وَعَلَی وَالِدَیَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی إِنِّی تُبْتُ إِلَیْکَ وَإِنِّی مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿۱۵﴾
أُوْلَئِکَ الَّذِینَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَیِّئَاتِهِمْ فِی أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِی کَانُوا یُوعَدُونَ ﴿۱۶﴾
وَالَّذِی قَالَ لِوَالِدَیْهِ أُفٍّ لَّکُمَا أَتَعِدَانِنِی أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِی وَهُمَا یَسْتَغِیثَانِ اللَّهَ وَیْلَکَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَیَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِیرُ الْأَوَّلِینَ ﴿۱۷﴾
أُوْلَئِکَ الَّذِینَ حَقَّ عَلَیْهِمُ الْقَوْلُ فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ کَانُوا خَاسِرِینَ ﴿۱۸﴾
وَلِکُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِیُوَفِّیَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ﴿۱۹﴾
وَیَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَی النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَیِّبَاتِکُمْ فِی حَیَاتِکُمُ الدُّنْیَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا کُنتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَبِمَا کُنتُمْ تَفْسُقُونَ ﴿۲۰﴾
وَاذْکُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَیْنِ یَدَیْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿۲۱﴾
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِکَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن کُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿۲۲﴾
قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُکُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَکِنِّی أَرَاکُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿۲۳﴾
فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِیَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِیحٌ فِیهَا عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿۲۴﴾
تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا یُرَی إِلَّا مَسَاکِنُهُمْ کَذَلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ ﴿۲۵﴾
وَلَقَدْ مَکَّنَّاهُمْ فِیمَا إِن مَّکَّنَّاکُمْ فِیهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَی عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَیْءٍ إِذْ کَانُوا یَجْحَدُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُون ﴿۲۶﴾
وَلَقَدْ أَهْلَکْنَا مَا حَوْلَکُم مِّنَ الْقُرَی وَصَرَّفْنَا الْآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿۲۷﴾
فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِکَ إِفْکُهُمْ وَمَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿۲۸﴾
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَیْکَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِیَ وَلَّوْا إِلَی قَوْمِهِم مُّنذِرِینَ ﴿۲۹﴾
قَالُوا یَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا کِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَی مُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ وَإِلَی طَرِیقٍ مُّسْتَقِیمٍ ﴿۳۰﴾
یَا قَوْمَنَا أَجِیبُوا دَاعِیَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ یَغْفِرْ لَکُم مِّن ذُنُوبِکُمْ وَیُجِرْکُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿۳۱﴾
وَمَن لَّا یُجِبْ دَاعِیَ اللَّهِ فَلَیْسَ بِمُعْجِزٍ فِی الْأَرْضِ وَلَیْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِیَاء أُوْلَئِکَ فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ ﴿۳۲﴾
أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ یَعْیَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَی أَنْ یُحْیِیَ الْمَوْتَی بَلَی إِنَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿۳۳﴾
وَیَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَی النَّارِ أَلَیْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَی وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿۳۴﴾
فَاصْبِرْ کَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ کَأَنَّهُمْ یَوْمَ یَرَوْنَ مَا یُوعَدُونَ لَمْ یَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ یُهْلَکُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴿۳۵﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِیلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۱﴾
وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ کَفَّرَ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿۲﴾
ذَلِکَ بِأَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِینَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ کَذَلِکَ یَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴿۳﴾
فَإِذا لَقِیتُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّی إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّی تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِکَ وَلَوْ یَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَکِن لِّیَبْلُوَ بَعْضَکُم بِبَعْضٍ وَالَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَلَن یُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۴﴾
سَیَهْدِیهِمْ وَیُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴿۵﴾
وَیُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴿۶﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ یَنصُرْکُمْ وَیُثَبِّتْ أَقْدَامَکُمْ ﴿۷﴾
وَالَّذِینَ کَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۸﴾
ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿۹﴾
أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَلِلْکَافِرِینَ أَمْثَالُهَا ﴿۱۰﴾
ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَأَنَّ الْکَافِرِینَ لَا مَوْلَی لَهُمْ ﴿۱۱﴾
إِنَّ اللَّهَ یُدْخِلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِینَ کَفَرُوا یَتَمَتَّعُونَ وَیَأْکُلُونَ کَمَا تَأْکُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًی لَّهُمْ ﴿۱۲﴾
وَکَأَیِّن مِّن قَرْیَةٍ هِیَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْیَتِکَ الَّتِی أَخْرَجَتْکَ أَهْلَکْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ﴿۱۳﴾
أَفَمَن کَانَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ کَمَن زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ﴿۱۴﴾
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِیهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَیْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ یَتَغَیَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِینَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّی وَلَهُمْ فِیهَا مِن کُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ کَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِی النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِیمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ﴿۱۵﴾
وَمِنْهُم مَّن یَسْتَمِعُ إِلَیْکَ حَتَّی إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِکَ قَالُوا لِلَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَی قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ﴿۱۶﴾
وَالَّذِینَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًی وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ﴿۱۷﴾
فَهَلْ یَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِیَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّی لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِکْرَاهُمْ ﴿۱۸﴾
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِکَ وَلِلْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مُتَقَلَّبَکُمْ وَمَثْوَاکُمْ ﴿۱۹﴾
وَیَقُولُ الَّذِینَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْکَمَةٌ وَذُکِرَ فِیهَا الْقِتَالُ رَأَیْتَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ یَنظُرُونَ إِلَیْکَ نَظَرَ الْمَغْشِیِّ عَلَیْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَی لَهُمْ ﴿۲۰﴾
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَکَانَ خَیْرًا لَّهُمْ ﴿۲۱﴾
فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِن تَوَلَّیْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَکُمْ ﴿۲۲﴾
أُوْلَئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَی أَبْصَارَهُمْ ﴿۲۳﴾
أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَی قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿۲۴﴾
إِنَّ الَّذِینَ ارْتَدُّوا عَلَی أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ الْهُدَی الشَّیْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَی لَهُمْ ﴿۲۵﴾
ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِینَ کَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِیعُکُمْ فِی بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ یَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿۲۶﴾
فَکَیْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِکَةُ یَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿۲۷﴾
ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَکَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿۲۸﴾
أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن یُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿۲۹﴾
وَلَوْ نَشَاء لَأَرَیْنَاکَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِیمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ یَعْلَمُ أَعْمَالَکُمْ ﴿۳۰﴾
وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّی نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِینَ مِنکُمْ وَالصَّابِرِینَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَکُمْ ﴿۳۱﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِیلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ الهُدَی لَن یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا وَسَیُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ﴿۳۲﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَکُمْ ﴿۳۳﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِیلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ فَلَن یَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴿۳۴﴾
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَی السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَکُمْ وَلَن یَتِرَکُمْ أَعْمَالَکُمْ ﴿۳۵﴾
إِنَّمَا الحَیَاةُ الدُّنْیَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا یُؤْتِکُمْ أُجُورَکُمْ وَلَا یَسْأَلْکُمْ أَمْوَالَکُمْ ﴿۳۶﴾
إِن یَسْأَلْکُمُوهَا فَیُحْفِکُمْ تَبْخَلُوا وَیُخْرِجْ أَضْغَانَکُمْ ﴿۳۷﴾
هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَمِنکُم مَّن یَبْخَلُ وَمَن یَبْخَلْ فَإِنَّمَا یَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِیُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا یَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَیْرَکُمْ ثُمَّ لَا یَکُونُوا أَمْثَالَکُمْ ﴿۳۸﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَکَ فَتْحًا مُّبِینًا ﴿۱﴾
لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِکَ وَمَا تَأَخَّرَ وَیُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَیَهْدِیَکَ صِرَاطًا مُّسْتَقِیمًا ﴿۲﴾
وَیَنصُرَکَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِیزًا ﴿۳﴾
هُوَ الَّذِی أَنزَلَ السَّکِینَةَ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ لِیَزْدَادُوا إِیمَانًا مَّعَ إِیمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿۴﴾
لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَیُکَفِّرَ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَکَانَ ذَلِکَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِیمًا ﴿۵﴾
وَیُعَذِّبَ الْمُنَافِقِینَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِکِینَ وَالْمُشْرِکَاتِ الظَّانِّینَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَیْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِیرًا ﴿۶﴾
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿۷﴾
إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِیرًا ﴿۸﴾
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُکْرَةً وَأَصِیلًا ﴿۹﴾
إِنَّ الَّذِینَ یُبَایِعُونَکَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ فَمَن نَّکَثَ فَإِنَّمَا یَنکُثُ عَلَی نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَی بِمَا عَاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ فَسَیُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿۱۰﴾
سَیَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن یَمْلِکُ لَکُم مِّنَ اللَّهِ شَیْئًا إِنْ أَرَادَ بِکُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِکُمْ نَفْعًا بَلْ کَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿۱۱﴾
بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن یَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَی أَهْلِیهِمْ أَبَدًا وَزُیِّنَ ذَلِکَ فِی قُلُوبِکُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَکُنتُمْ قَوْمًا بُورًا ﴿۱۲﴾
وَمَن لَّمْ یُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ سَعِیرًا ﴿۱۳﴾
وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ یَغْفِرُ لِمَن یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاءُ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا ﴿۱۴﴾
سَیَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَی مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْکُمْ یُرِیدُونَ أَن یُبَدِّلُوا کَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا کَذَلِکُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَیَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ کَانُوا لَا یَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِیلًا ﴿۱۵﴾
قُل لِّلْمُخَلَّفِینَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَی قَوْمٍ أُوْلِی بَأْسٍ شَدِیدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ یُسْلِمُونَ فَإِن تُطِیعُوا یُؤْتِکُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا کَمَا تَوَلَّیْتُم مِّن قَبْلُ یُعَذِّبْکُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿۱۶﴾
لَیْسَ عَلَی الْأَعْمَی حَرَجٌ وَلَا عَلَی الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَی الْمَرِیضِ حَرَجٌ وَمَن یُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن یَتَوَلَّ یُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿۱۷﴾
لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبَایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّکِینَةَ عَلَیْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِیبًا ﴿۱۸﴾
وَمَغَانِمَ کَثِیرَةً یَأْخُذُونَهَا وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿۱۹﴾
وَعَدَکُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ کَثِیرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَکُمْ هَذِهِ وَکَفَّ أَیْدِیَ النَّاسِ عَنکُمْ وَلِتَکُونَ آیَةً لِّلْمُؤْمِنِینَ وَیَهْدِیَکُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِیمًا ﴿۲۰﴾
وَأُخْرَی لَمْ تَقْدِرُوا عَلَیْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَکَانَ اللَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرًا ﴿۲۱﴾
وَلَوْ قَاتَلَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا یَجِدُونَ وَلِیًّا وَلَا نَصِیرًا ﴿۲۲﴾
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلًا ﴿۲۳﴾
وَهُوَ الَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَکَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَکُمْ عَلَیْهِمْ وَکَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرًا ﴿۲۴﴾
هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْیَ مَعْکُوفًا أَن یَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِیبَکُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَیْرِ عِلْمٍ لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ مَن یَشَاءُ لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿۲۵﴾
إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْحَمِیَّةَ حَمِیَّةَ الْجَاهِلِیَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَی رَسُولِهِ وَعَلَی الْمُؤْمِنِینَ وَأَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوَی وَکَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿۲۶﴾
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِینَ مُحَلِّقِینَ رُؤُوسَکُمْ وَمُقَصِّرِینَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِکَ فَتْحًا قَرِیبًا ﴿۲۷﴾
هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَی وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَکَفَی بِاللَّهِ شَهِیدًا ﴿۲۸﴾
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِینَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَی الْکُفَّارِ رُحَمَاء بَیْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُکَّعًا سُجَّدًا یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِیمَاهُمْ فِی وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِکَ مَثَلُهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِی الْإِنجِیلِ کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَی عَلَی سُوقِهِ یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا ﴿۲۹﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿۱﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ کَجَهْرِ بَعْضِکُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُکُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿۲﴾
إِنَّ الَّذِینَ یَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِکَ الَّذِینَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَی لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿۳﴾
إِنَّ الَّذِینَ یُنَادُونَکَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَکْثَرُهُمْ لَا یَعْقِلُونَ ﴿۴﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّی تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ لَکَانَ خَیْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿۵﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن جَاءکُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَیَّنُوا أَن تُصِیبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَی مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِینَ ﴿۶﴾
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِیکُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ یُطِیعُکُمْ فِی کَثِیرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَکِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الْإِیمَانَ وَزَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ وَکَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْیَانَ أُوْلَئِکَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴿۷﴾
فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿۸﴾
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَی الْأُخْرَی فَقَاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّی تَفِیءَ إِلَی أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ ﴿۹﴾
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَیْنَ أَخَوَیْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿۱۰﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا یَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَی أَن یَکُونُوا خَیْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَی أَن یَکُنَّ خَیْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَکُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمَانِ وَمَن لَّمْ یَتُبْ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿۱۱﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا کَثِیرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا یَغْتَب بَّعْضُکُم بَعْضًا أَیُحِبُّ أَحَدُکُمْ أَن یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتًا فَکَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِیمٌ ﴿۱۲﴾
یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن ذَکَرٍ وَأُنثَی وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ ﴿۱۳﴾
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَکِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمَانُ فِی قُلُوبِکُمْ وَإِن تُطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا یَلِتْکُم مِّنْ أَعْمَالِکُمْ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿۱۴﴾
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ یَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أُوْلَئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿۱۵﴾
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِینِکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿۱۶﴾
یَمُنُّونَ عَلَیْکَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَیَّ إِسْلَامَکُم بَلِ اللَّهُ یَمُنُّ عَلَیْکُمْ أَنْ هَدَاکُمْ لِلْإِیمَانِ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿۱۷﴾
إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ غَیْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿۱۸﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِیدِ ﴿۱﴾
بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْکَافِرُونَ هَذَا شَیْءٌ عَجِیبٌ ﴿۲﴾
أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا ذَلِکَ رَجْعٌ بَعِیدٌ ﴿۳﴾
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا کِتَابٌ حَفِیظٌ ﴿۴﴾
بَلْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِی أَمْرٍ مَّرِیجٍ ﴿۵﴾
أَفَلَمْ یَنظُرُوا إِلَی السَّمَاء فَوْقَهُمْ کَیْفَ بَنَیْنَاهَا وَزَیَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ﴿۶﴾
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَیْنَا فِیهَا رَوَاسِیَ وَأَنبَتْنَا فِیهَا مِن کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ ﴿۷﴾
تَبْصِرَةً وَذِکْرَی لِکُلِّ عَبْدٍ مُّنِیبٍ ﴿۸﴾
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَکًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِیدِ ﴿۹﴾
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِیدٌ ﴿۱۰﴾
رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْیَیْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّیْتًا کَذَلِکَ الْخُرُوجُ ﴿۱۱﴾
کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿۱۲﴾
وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿۱۳﴾
وَأَصْحَابُ الْأَیْکَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ کُلٌّ کَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِیدِ ﴿۱۴﴾
أَفَعَیِینَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ ﴿۱۵﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ ﴿۱۶﴾
إِذْ یَتَلَقَّی الْمُتَلَقِّیَانِ عَنِ الْیَمِینِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِیدٌ ﴿۱۷﴾
مَا یَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ ﴿۱۸﴾
وَجَاءتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِکَ مَا کُنتَ مِنْهُ تَحِیدُ ﴿۱۹﴾
وَنُفِخَ فِی الصُّورِ ذَلِکَ یَوْمُ الْوَعِیدِ ﴿۲۰﴾
وَجَاءتْ کُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِیدٌ ﴿۲۱﴾
لَقَدْ کُنتَ فِی غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَکَشَفْنَا عَنکَ غِطَاءکَ فَبَصَرُکَ الْیَوْمَ حَدِیدٌ ﴿۲۲﴾
وَقَالَ قَرِینُهُ هَذَا مَا لَدَیَّ عَتِیدٌ ﴿۲۳﴾
أَلْقِیَا فِی جَهَنَّمَ کُلَّ کَفَّارٍ عَنِیدٍ ﴿۲۴﴾
مَّنَّاعٍ لِّلْخَیْرِ مُعْتَدٍ مُّرِیبٍ ﴿۲۵﴾
الَّذِی جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِیَاهُ فِی الْعَذَابِ الشَّدِیدِ ﴿۲۶﴾
قَالَ قَرِینُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَیْتُهُ وَلَکِن کَانَ فِی ضَلَالٍ بَعِیدٍ ﴿۲۷﴾
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَیَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَیْکُم بِالْوَعِیدِ ﴿۲۸﴾
مَا یُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَیَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِیدِ ﴿۲۹﴾
یَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِیدٍ ﴿۳۰﴾
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِینَ غَیْرَ بَعِیدٍ ﴿۳۱﴾
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِکُلِّ أَوَّابٍ حَفِیظٍ ﴿۳۲﴾
مَنْ خَشِیَ الرَّحْمَن بِالْغَیْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِیبٍ ﴿۳۳﴾
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِکَ یَوْمُ الْخُلُودِ ﴿۳۴﴾
لَهُم مَّا یَشَاؤُونَ فِیهَا وَلَدَیْنَا مَزِیدٌ ﴿۳۵﴾
وَکَمْ أَهْلَکْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِی الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِیصٍ ﴿۳۶﴾
إِنَّ فِی ذَلِکَ لَذِکْرَی لِمَن کَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَی السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ ﴿۳۷﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ﴿۳۸﴾
فَاصْبِرْ عَلَی مَا یَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿۳۹﴾
وَمِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿۴۰﴾
وَاسْتَمِعْ یَوْمَ یُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّکَانٍ قَرِیبٍ ﴿۴۱﴾
یَوْمَ یَسْمَعُونَ الصَّیْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِکَ یَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿۴۲﴾
إِنَّا نَحْنُ نُحْیِی وَنُمِیتُ وَإِلَیْنَا الْمَصِیرُ ﴿۴۳﴾
یَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِکَ حَشْرٌ عَلَیْنَا یَسِیرٌ ﴿۴۴﴾
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا یَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَیْهِم بِجَبَّارٍ فَذَکِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن یَخَافُ وَعِیدِ ﴿۴۵﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
وَالذَّارِیَاتِ ذَرْوًا ﴿۱﴾
فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿۲﴾
فَالْجَارِیَاتِ یُسْرًا ﴿۳﴾
فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿۴﴾
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿۵﴾
وَإِنَّ الدِّینَ لَوَاقِعٌ ﴿۶﴾
وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُکِ ﴿۷﴾
إِنَّکُمْ لَفِی قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ ﴿۸﴾
یُؤْفَکُ عَنْهُ مَنْ أُفِکَ ﴿۹﴾
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ﴿۱۰﴾
الَّذِینَ هُمْ فِی غَمْرَةٍ سَاهُونَ ﴿۱۱﴾
یَسْأَلُونَ أَیَّانَ یَوْمُ الدِّینِ ﴿۱۲﴾
یَوْمَ هُمْ عَلَی النَّارِ یُفْتَنُونَ ﴿۱۳﴾
ذُوقُوا فِتْنَتَکُمْ هَذَا الَّذِی کُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿۱۴﴾
إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَعُیُونٍ ﴿۱۵﴾
آخِذِینَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ کَانُوا قَبْلَ ذَلِکَ مُحْسِنِینَ ﴿۱۶﴾
کَانُوا قَلِیلًا مِّنَ اللَّیْلِ مَا یَهْجَعُونَ ﴿۱۷﴾
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ ﴿۱۸﴾
وَفِی أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿۱۹﴾
وَفِی الْأَرْضِ آیَاتٌ لِّلْمُوقِنِینَ ﴿۲۰﴾
وَفِی أَنفُسِکُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿۲۱﴾
وَفِی السَّمَاء رِزْقُکُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿۲۲﴾
فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّکُمْ تَنطِقُونَ ﴿۲۳﴾
هَلْ أَتَاکَ حَدِیثُ ضَیْفِ إِبْرَاهِیمَ الْمُکْرَمِینَ ﴿۲۴﴾
إِذْ دَخَلُوا عَلَیْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنکَرُونَ ﴿۲۵﴾
فَرَاغَ إِلَی أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِینٍ ﴿۲۶﴾
فَقَرَّبَهُ إِلَیْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْکُلُونَ ﴿۲۷﴾
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِیمٍ ﴿۲۸﴾
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِی صَرَّةٍ فَصَکَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِیمٌ ﴿۲۹﴾
قَالُوا کَذَلِکَ قَالَ رَبُّکِ إِنَّهُ هُوَ الْحَکِیمُ الْعَلِیمُ ﴿۳۰﴾
سوره ۴۶: الأحقاف
به نام خداوند رحمتگر مهربان
حاء میم (۱)
فرو فرستادن این کتاب از جانب خدای ارجمند حکیم است (۲)
[ما] آسمانها و زمین و آنچه را که میان آن دو است جز به حق و [تا] زمانی معین نیافریدیم و کسانی که کافر شدهاند از آنچه هشدار داده شدهاند رویگردانند (۳)
بگو به من خبر دهید آنچه را به جای خدا فرا میخوانید به من نشان دهید که چه چیزی از زمین [را] آفریده یا [مگر] آنان را در [کار] آسمانها مشارکتی است اگر راست میگویید کتابی پیش از این [قرآن] یا بازماندهای از دانش نزد من آورید (۴)
و کیست گمراهتر از آن کس که به جای خدا کسی را میخواند که تا روز قیامت او را پاسخ نمیدهد و آنها از دعایشان بیخبرند (۵)
و چون مردم محشور گردند دشمنان آنان باشند و به عبادتشان انکار ورزند (۶)
و چون آیات روشن ما بر ایشان خوانده شود آنان که چون حقیقت به سویشان آمد منکر آن شدند گفتند این سحری آشکار است (۷)
یا میگویند این [کتاب] را بربافته است بگو اگر آن را بربافته باشم در برابر خدا اختیار چیزی برای من ندارید او آگاهتر است به آنچه [با طعنه] در آن فرو میروید گواه بودن او میان من و شما بس است و اوست آمرزنده مهربان (۸)
بگو من از [میان] پیامبران نودرآمدی نبودم و نمیدانم با من و با شما چه معاملهای خواهد شد جز آنچه را که به من وحی میشود پیروی نمیکنم و من جز هشداردهندهای آشکار [بیش] نیستم (۹)
بگو به من خبر دهید اگر این [قرآن] از نزد خدا باشد و شما بدان کافر شده باشید و شاهدی از فرزندان اسرائیل به مشابهت آن [با تورات] گواهی داده و ایمان آورده باشد و شما تکبر نموده باشید [آیا باز هم شما ستمکار نیستید] البته خدا قوم ستمگر را هدایت نمیکند (۱۰)
و کسانی که کافر شدند به آنان که گرویدهاند گفتند اگر [این دین] خوب بود بر ما بدان پیشی نمیگرفتند و چون بدان هدایت نیافتهاند به زودی خواهند گفت این دروغی کهنه است (۱۱)
و [حال آنکه] پیش از آن کتاب موسی راهبر و [مایه] رحمتی بود و این [قرآن] کتابی است به زبان عربی که تصدیقکننده [آن] است تا کسانی را که ستم کردهاند هشدار دهد و برای نیکوکاران مژدهای باشد (۱۲)
محققا کسانی که گفتند پروردگار ما خداستسپس ایستادگی کردند بیمی بر آنان نیست و غمگین نخواهند شد (۱۳)
ایشان اهل بهشتند که به پاداش آنچه انجام میدادند جاودانه در آن میمانند (۱۴)
و انسان را [نسبت] به پدر و مادرش به احسان سفارش کردیم مادرش با تحمل رنج به او باردار شد و با تحمل رنج او را به دنیا آورد و باربرداشتن و از شیرگرفتن او سی ماه است تا آنگاه که به رشد کامل خود برسد و به چهل سال برسد میگوید پروردگارا بر دلم بیفکن تا نعمتی را که به من و به پدر و مادرم ارزانی داشتهای سپاس گویم و کار شایستهای انجام دهم که آن را خوش داری و فرزندانم را برایم شایسته گردان در حقیقت من به درگاه تو توبه آوردم و من از فرمانپذیرانم (۱۵)
اینانند کسانی که بهترین آنچه را انجام دادهاند از ایشان خواهیم پذیرفت و از بدیهایشان درخواهیم گذشت در [زمره] بهشتیانند [همان] وعده راستی که بدانان وعده داده میشده است (۱۶)
و آن کس که به پدر و مادر خود گوید اف بر شما آیا به من وعده میدهید که زنده خواهم شد و حال آنکه پیش از من نسلها سپری [و نابود] شدند و آن دو به [درگاه] خدا زاری میکنند وای بر تو ایمان بیاور وعده [و تهدید] خدا حق است و[لی پسر] پاسخ میدهد اینها جز افسانههای گذشتگان نیست (۱۷)
آنان کسانیاند که گفتار [خدا] علیه ایشان همراه با امتهایی از جنیان و آدمیان که پیش از آنان روزگار به سر بردند به حقیقت پیوست بیگمان آنان زیانکار بودند (۱۸)
و برای هر یک در [نتیجه] آنچه انجام دادهاند درجاتی است و تا [خدا پاداش] اعمالشان را تمام بدهد و آنان مورد ستم قرار نخواهند گرفت (۱۹)
و آن روز که آنهایی را که کفر ورزیدهاند بر آتش عرضه میدارند [به آنان می گویند] نعمتهای پاکیزه خود را در زندگی دنیایتان [خودخواهانه] صرف کردید و از آنها برخوردار شدید پس امروز به [سزای] آنکه در زمین بناحق سرکشی مینمودید و به سبب آنکه نافرمانی میکردید به عذاب خفت[آور] کیفر مییابید (۲۰)
و برادر عادیان را به یاد آور آنگاه که قوم خویش را در ریگستان بیم داد در حالی که پیش از او و پس از او [نیز] قطعا هشداردهندگانی گذشته بودند که جز خدا را مپرستید واقعا من بر شما از عذاب روزی هولناک میترسم (۲۱)
گفتند آیا آمدهای که ما را از خدایانمان برگردانی پس اگر راست میگویی آنچه به ما وعده میدهی [بر سرمان] بیاور (۲۲)
گفت آگاهی فقط نزد خداست و آنچه را بدان فرستاده شدهام به شما میرسانم ولی من شما را گروهی میبینم که در جهل اصرار میورزید (۲۳)
پس چون آن [عذاب] را [به صورت] ابری رویآورنده به سوی وادیهای خود دیدند گفتند این ابری است که بارشدهنده ماست [هود گفت نه] بلکه همان چیزی است که به شتاب خواستارش بودید بادی است که در آن عذابی پر درد [نهفته] است (۲۴)
همه چیز را به دستور پروردگارش بنیانکن میکند پس چنان شدند که جز سراهایشان دیده نمیشد این چنین گروه بدکاران را سزا میدهیم (۲۵)
و به راستی در چیزهایی به آنان امکانات داده بودیم که به شما در آنها [چنان] امکاناتی ندادهایم و برای آنان گوش و دیدهها و دلهایی [نیرومندتر از شما] قرار داده بودیم و[لی] چون به نشانههای خدا انکار ورزیدند [نه] گوششان و نه دیدگانشان و نه دلهایشان به هیچ وجه به دردشان نخورد و آنچه ریشخندش میکردند به سرشان آمد (۲۶)
و بیگمان همه شهرهای پیرامون شما را هلاک کرده و آیات خود را گونهگون بیان داشتهایم امید که آنان بازگردند (۲۷)
پس چرا آن کسانی را که غیر از خدا به منزله معبودانی برای تقرب [به خدا] اختیار کرده بودند آنان را یاری نکردند بلکه از دستشان دادند و این بود دروغ آنان و آنچه برمیبافتند (۲۸)
و چون تنی چند از جن را به سوی تو روانه کردیم که قرآن را بشنوند پس چون بر آن حاضر شدند [به یکدیگر] گفتند گوش فرا دهید و چون به انجام رسید هشداردهنده به سوی قوم خود بازگشتند (۲۹)
گفتند ای قوم ما ما کتابی را شنیدیم که بعد از موسی نازل شده [و] تصدیقکننده [کتابهای] پیش از خود است و به سوی حق و به سوی راهی راست راهبری میکند (۳۰)
ای قوم ما دعوتکننده خدا را پاسخ [مثبت] دهید و به او ایمان آورید تا [خدا] برخی از گناهانتان را بر شما ببخشاید و از عذابی پر درد پناهتان دهد (۳۱)
و کسی که دعوتکننده خدا را اجابت نکند در زمین درماندهکننده [خدا] نیست و در برابر او دوستانی ندارد آنان در گمراهی آشکاریاند (۳۲)
مگر ندانستهاند که آن خدایی که آسمانها و زمین را آفریده و در آفریدن آنها درمانده نگردید میتواند مردگان را [نیز] زنده کند آری اوست که بر همه چیز تواناست (۳۳)
و روزی که کافران بر آتش عرضه میشوند [از آنان میپرسند] آیا این راست نیست میگویند سوگند به پروردگارمان که آری میفرماید پس به [سزای] آنکه انکار میکردید عذاب را بچشید (۳۴)
پس همان گونه که پیامبران نستوه صبر کردند صبر کن و برای آنان شتابزدگی به خرج مده روزی که آنچه را وعده داده میشوند بنگرند گویی که آنان جز ساعتی از روز را [در دنیا] نماندهاند [این] ابلاغی است پس آیا جز مردم نافرمان هلاکتخواهند یافت (۳۵)
سوره ۴۷: محمد
به نام خداوند رحمتگر مهربان
کسانی که کفر ورزیدند و [مردم را] از راه خدا باز داشتند [خدا] اعمال آنان را تباه خواهد کرد (۱)
و آنان که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند و به آنچه بر محمد [ص] نازل آمده گرویدهاند [که] آن خود حق [و] از جانب پروردگارشان است [خدا نیز] بدیهایشان را زدود و حال [و روز]شان را بهبود بخشید (۲)
این بدان سبب است که آنان که کفر ورزیدند از باطل پیروی کردند و کسانی که ایمان آوردند از همان حق که از جانب پروردگارشان است پیروی کردند این گونه خدا برای [بیداری] مردم مثالهایشان را میزند (۳)
پس چون با کسانی که کفر ورزیدهاند برخورد کنید گردنها[یشان] را بزنید تا چون آنان را [در کشتار] از پای درآوردید پس [اسیران را] استوار در بند کشید سپس یا [بر آنان] منت نهید [و آزادشان کنید] و یا فدیه [و عوض از ایشان بگیرید] تا در جنگ اسلحه بر زمین گذاشته شود این است [دستور خدا] و اگر خدا میخواست از ایشان انتقام میکشید ولی [فرمان پیکار داد] تا برخی از شما را به وسیله برخی [دیگر] بیازماید و کسانی که در راه خدا کشته شدهاند هرگز کارهایشان را ضایع نمیکند (۴)
به زودی آنان را راه مینماید و حالشان را نیکو میگرداند (۵)
و در بهشتی که برای آنان وصف کرده آنان را درمیآورد (۶)
ای کسانی که ایمان آوردهاید اگر خدا را یاری کنید یاریتان میکند و گامهایتان را استوار میدارد (۷)
و کسانی که کفر ورزیدند نگونساری بر آنان باد و [خدا] اعمالشان را برباد داد (۸)
این بدان سبب است که آنان آنچه را خدا نازل کرده استخوش نداشتند و [خدا نیز] کارهایشان را باطل کرد (۹)
مگر در زمین نگشتهاند تا ببینند فرجام کسانی که پیش از آنها بودند به کجا انجامیده ستخدا زیر و زبرشان کرد و کافران را نظایر [همین کیفرها در پیش] است (۱۰)
چرا که خدا سرپرست کسانی است که ایمان آوردهاند ولی کافران را سرپرست [و یاری] نیست (۱۱)
خدا کسانی را که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند در باغهایی که از زیر [درختان] آنها نهرها روان است درمیآورد و [حال آنکه] کسانی که کافر شدهاند [در ظاهر] بهره میبرند و همان گونه که چارپایان میخورند میخورند و[لی] جایگاه آنها آتش است (۱۲)
و بسا شهرها که نیرومندتر از آن شهری بود که تو را [از خود] بیرون راند که ما هلاکشان کردیم و برای آنها یار [و یاوری] نبود (۱۳)
آیا کسی که بر حجتی از جانب پروردگار خویش است چون کسی است که بدی کردارش برای او زیبا جلوه داده شده و هوسهای خود را پیروی کردهاند (۱۴)
مثل بهشتی که به پرهیزگاران وعده داده شده [چون باغی است که] در آن نهرهایی است از آبی که [رنگ و بو و طعمش] برنگشته و جویهایی از شیری که مزهاش دگرگون نشود و رودهایی از بادهای که برای نوشندگان لذتی است و جویبارهایی از انگبین ناب و در آنجا از هر گونه میوه برای آنان [فراهم] است و [از همه بالاتر] آمرزش پروردگار آنهاست [آیا چنین کسی در چنین باغی دلانگیز] مانند کسی است که جاودانه در آتش است و آبی جوشان به خوردشان داده میشود [تا] رودههایشان را از هم فرو پاشد (۱۵)
و از میان [منافقان] کسانیاند که [در ظاهر] به [سخنان] تو گوش میدهند ولی چون از نزد تو بیرون میروند به دانش یافتگان میگویند هم اکنون چه گفت اینان همانانند که خدا بر دلهایشان مهر نهاده است و از هوسهای خود پیروی کردهاند (۱۶)
و[لی] آنان که به هدایت گراییدند [خدا] آنان را هر چه بیشتر هدایت بخشید و [توفیق] پرهیزگاریشان داد (۱۷)
آیا [کافران] جز این انتظار میبرند که رستاخیز به ناگاه بر آنان فرا رسد و علامات آن اینک پدید آمده است پس اگر [رستاخیز] بر آنان دررسد دیگر کجا جای اندرزشان است (۱۸)
پس بدان که هیچ معبودی جز خدا نیست و برای گناه خویش آمرزش جوی و برای مردان و زنان با ایمان [طلب مغفرت کن] و خداست که فرجام و مآل [هر یک از] شما را میداند (۱۹)
و کسانی که ایمان آوردهاند میگویند چرا سورهای [در باره جهاد] نازل نمی شود اما چون سورهای صریح نازل شد و در آن نام کارزار آمد آنان که در دلهایشان مرضی هست مانند کسی که به حال بیهوشی مرگ افتاده به تو مینگرند (۲۰)
[ولی] فرمانپذیری و سخنی شایسته برایشان بهتر است و چون کار به تصمیم کشد قطعا خیر آنان در این است که با خدا راست[دل] باشند (۲۱)
پس [ای منافقان] آیا امید بستید که چون [از خدا] برگشتید [یا سرپرست مردم شدید] در [روی] زمین فساد کنید و خویشاوندیهای خود را از هم بگسلید (۲۲)
اینان همان کسانند که خدا آنان را لعنت نموده و [گوش دل] ایشان را ناشنوا و چشمهایشان را نابینا کرده است (۲۳)
آیا به آیات قرآن نمیاندیشند یا [مگر] بر دلهایشان قفلهایی نهاده شده است (۲۴)
بیگمان کسانی که پس از آنکه [راه] هدایت بر آنان روشن شد [به حقیقت] پشت کردند شیطان آنان را فریفت و به آرزوهای دور و درازشان انداخت (۲۵)
چرا که آنان به کسانی که آنچه را خدا نازل کرده خوش نمیداشتند گفتند ما در کار [مخالفت] تا حدودی از شما اطاعتخواهیم کرد و خدا از همداستانی آنان آگاه است (۲۶)
پس چگونه [تاب میآورند] وقتی که فرشتگان [عذاب] جانشان را میستانند و بر چهره و پشت آنان تازیانه مینوازند (۲۷)
زیرا آنان از آنچه خدا را به خشم آورده پیروی کردهاند و خرسندیش را خوش نداشتند پس اعمالشان را باطل گردانید (۲۸)
آیا کسانی که در دلهایشان مرضی هست پنداشتند که خدا هرگز کینه آنان را آشکار نخواهد کرد (۲۹)
و اگر بخواهیم قطعا آنان را به تو مینمایانیم در نتیجه ایشان را به سیمای [حقیقی]شان میشناسی و از آهنگ سخن به [حال] آنان پی خواهی برد و خداست که کارهای شما را میداند (۳۰)
و البته شما را میآزماییم تا مجاهدان و شکیبایان شما را باز شناسانیم و گزارشهای [مربوط به] شما را رسیدگی کنیم (۳۱)
کسانی که کافر شدند و [مردم را] از راه خدا باز داشتند و پس از آنکه راه هدایت بر آنان آشکار شد با پیامبر [خدا] در افتادند هرگز به خدا گزندی نمیرسانند و به زودی [خدا] کردههایشان را تباه خواهد کرد (۳۲)
ای کسانی که ایمان آوردهاید خدا را اطاعت کنید و از پیامبر [او نیز] اطاعت نمایید و کردههای خود را تباه مکنید (۳۳)
آنان که کفر ورزیدند و مانع راه خدا شدند سپس در حال کفر مردند هرگز خدا از آنان درنخواهد گذشت (۳۴)
پس سستی نورزید و [کافران را] به آشتی مخوانید [که] شما برترید و خدا با شماست و از [ارزش] کارهایتان هرگز نخواهد کاست (۳۵)
زندگی این دنیا لهو و لعبی بیش نیست و اگر ایمان بیاورید و پروا بدارید [خدا] پاداش شما را میدهد و اموالتان را [در عوض] نمیخواهد (۳۶)
اگر [اموال] شما را بخواهد و به اصرار از شما طلب کند بخل میورزید و کینههای شما را برملا میکند (۳۷)
شما همان [مردمی] هستید که برای انفاق در راه خدا فرا خوانده شدهاید پس برخی از شما بخل میورزند و هر کس بخل ورزد تنها به زیان خود بخل ورزیده و [گرنه] خدا بینیاز است و شما نیازمندید و اگر روی برتابید [خدا] جای شما را به مردمی غیر از شما خواهد داد که مانند شما نخواهند بود (۳۸)
سوره ۴۸: الفتح
به نام خداوند رحمتگر مهربان
ما تو را پیروزی بخشیدیم [چه] پیروزی درخشانی (۱)
تا خداوند از گناه گذشته و آینده تو درگذرد و نعمتخود را بر تو تمام گرداند و تو را به راهی راست هدایت کند (۲)
و تو را به نصرتی ارجمند یاری نماید (۳)
اوست آن کس که در دلهای مؤمنان آرامش را فرو فرستاد تا ایمانی بر ایمان خود بیفزایند و سپاهیان آسمانها و زمین از آن خداست و خدا همواره دانای سنجیدهکار است (۴)
تا مردان و زنانی را که ایمان آوردهاند در باغهایی که از زیر [درختان] آن جویبارها روان است درآورد و در آن جاویدان بدارد و بدیهایشان را از آنان بزداید و این [فرجام نیک] در پیشگاه خدا کامیابی بزرگی است (۵)
و [تا] مردان و زنان نفاقپیشه و مردان و زنان مشرک را که به خدا گمان بد بردهاند عذاب کند بد زمانه بر آنان باد و خدا بر ایشان خشم نموده و لعتشان کرده و جهنم را برای آنان آماده گردانیده و [چه] بد سرانجامی است (۶)
و سپاهیان آسمانها و زمین از آن خداست و خدا همواره شکستناپذیر سنجیدهکار است (۷)
[ای پیامبر] ما تو را [به سمت] گواه و بشارتگر و هشداردهندهای فرستادیم (۸)
تا به خدا و فرستادهاش ایمان آورید و او را یاری کنید و ارجش نهید و [خدا] را بامدادان و شامگاهان به پاکی بستایید (۹)
در حقیقت کسانی که با تو بیعت میکنند جز این نیست که با خدا بیعت میکنند دستخدا بالای دستهای آنان است پس هر که پیمانشکنی کند تنها به زیان خود پیمان میشکند و هر که بر آنچه با خدا عهد بسته وفادار بماند به زودی خدا پاداشی بزرگ به او میبخشد (۱۰)
برجایماندگان بادیهنشین به زودی به تو خواهند گفت اموال ما و کسانمان ما را گرفتار کردند برای ما آمرزش بخواه چیزی را که در دلهایشان نیست بر زبان خویش میرانند بگو اگر خدا بخواهد به شما زیانی یا سودی برساند چه کسی در برابر او برای شما اختیار چیزی را دارد بلکه [این] خداست که به آنچه میکنید همواره آگاه است (۱۱)
[نه چنان بود] بلکه پنداشتید که پیامبر و مؤمنان هرگز به خانمان خود بر نخواهند گشت و این [پندار] در دلهایتان نمودی خوش یافت و گمان بد کردید و شما مردمی در خور هلاکت بودید (۱۲)
و هر کس به خدا و پیامبر او ایمان نیاورده است [بداند که] ما برای کافران آتشی سوزان آماده کردهایم (۱۳)
و فرمانروایی آسمانها و زمین از آن خداست هر که را بخواهد میبخشاید و هر که را بخواهد عذاب میکند و خدا همواره آمرزنده مهربان است (۱۴)
چون به [قصد] گرفتن غنایم روانه شدید به زودی برجایماندگان خواهند گفت بگذارید ما [هم] به دنبال شما بیاییم [این گونه] میخواهند دستور خدا را دگرگون کنند بگو هرگز از پی ما نخواهید آمد آری خدا از پیش در باره شما چنین فرموده پس به زودی خواهند گفت [نه] بلکه بر ما رشگ میبرید [نه چنین است] بلکه جز اندکی درنمییابند (۱۵)
به برجایماندگان بادیهنشین بگو به زودی به سوی قومی سخت زورمند دعوت خواهید شد که با آنان بجنگید یا اسلام آورند پس اگر فرمان برید خدا شما را پاداش نیک میبخشد و اگر همچنان که پیشتر پشت کردید [باز هم] روی بگردانید شما را به عذابی پردرد معذب میدارد (۱۶)
بر نابینا گناهی نیست و بر لنگ گناهی نیست و بر بیمار گناهی نیست [که در جهاد شرکت نکنند] و هر کس خدا و پیامبر او را فرمان برد وی را در باغهایی که از زیر [درختان] آن نهرهایی روان است درمیآورد و هر کس روی برتابد به عذابی دردناک معذبش میدارد (۱۷)
به راستی خدا هنگامی که مؤمنان زیر آن درخت با تو بیعت میکردند از آنان خشنود شد و آنچه در دلهایشان بود بازشناخت و بر آنان آرامش فرو فرستاد و پیروزی نزدیکی به آنها پاداش داد (۱۸)
و [نیز] غنیمتهای فراوانی خواهند گرفت و خدا همواره نیرومند سنجیدهکار است (۱۹)
و خدا به شما غنیمتهای فراوان [دیگری] وعده داده که به زودی آنها را خواهید گرفت و این [پیروزی] را برای شما پیش انداخت و دستهای مردم را از شما کوتاه ساخت و تا برای مؤمنان نشانهای باشد و شما را به راه راست هدایت کند (۲۰)
و [غنیمتهای] دیگر[ی نیز هست] که شما بر آنها دست نیافتهاید [و] خدا بر آنها نیک احاطه دارد و همواره خداوند بر هر چیزی تواناست (۲۱)
و اگر کسانی که کافر شدند به جنگ با شما برخیزند قطعا پشتخواهند کرد و دیگر یار و یاوری نخواهند یافت (۲۲)
سنت الهی از پیش همین بوده و در سنت الهی هرگز تغییری نخواهی یافت (۲۳)
و اوست همان کسی که در دل مکه پس از پیروزکردن شما بر آنان دستهای آنها را از شما و دستهای شما را از ایشان کوتاه گردانید و خدا به آنچه میکنید همواره بیناست (۲۴)
آنها بودند که کفر ورزیدند و شما را از مسجد الحرام بازداشتند و نگذاشتند قربانی [شما] که بازداشته شده بود به محلش برسد و اگر [در مکه] مردان و زنان با ایمانی نبودند که [ممکن بود] بیآنکه آنان را بشناسید ندانسته پایمالشان کنید و تاوانشان بر شما بماند [فرمان حمله به مکه میدادیم] تا خدا هر که را بخواهد در جوار رحمتخویش درآورد اگر [کافر و مؤمن] از هم متمایز میشدند قطعا کافران را به عذاب دردناکی معذب میداشتیم (۲۵)
آنگاه که کافران در دلهای خود تعصب [آن هم] تعصب جاهلیت ورزیدند پس خدا آرامش خود را بر فرستاده خویش و بر مؤمنان فرو فرستاد و آرمان تقوا را ملازم آنان ساخت و [در واقع] آنان به [رعایت] آن [آرمان] سزاوارتر و شایسته [اتصاف به] آن بودند و خدا همواره بر هر چیزی داناست (۲۶)
حقا خدا رؤیای پیامبر خود را تحقق بخشید [که دیده بود] شما بدون شک به خواستخدا در حالی که سر تراشیده و موی [و ناخن] کوتاه کردهاید با خاطری آسوده در مسجد الحرام درخواهید آمد خدا آنچه را که نمیدانستید دانست و غیر از این پیروزی نزدیکی [برای شما] قرار داد (۲۷)
اوست کسی که پیامبر خود را به [قصد] هدایت با آیین درست روانه ساخت تا آن را بر تمام ادیان پیروز گرداند و گواهبودن خدا کفایت میکند (۲۸)
محمد [ص] پیامبر خداست و کسانی که با اویند بر کافران سختگیر [و] با همدیگر مهربانند آنان را در رکوع و سجود میبینی فضل و خشنودی خدا را خواستارند علامت [مشخصه] آنان بر اثر سجود در چهرههایشان است این صفت ایشان است در تورات و مثل آنها در انجیل چون کشتهای است که جوانه خود برآورد و آن را مایه دهد تا ستبر شود و بر ساقههای خود بایستد و دهقانان را به شگفت آورد تا از [انبوهی] آنان [خدا] کافران را به خشم دراندازد خدا به کسانی از آنان که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند آمرزش و پاداش بزرگی وعده دادهاست (۲۹)
سوره ۴۹: الحجرات
به نام خداوند رحمتگر مهربان
ای کسانی که ایمان آوردهاید در برابر خدا و پیامبرش [در هیچ کاری] پیشی مجویید و از خدا پروا بدارید که خدا شنوای داناست (۱)
ای کسانی که ایمان آوردهاید صدایتان را بلندتر از صدای پیامبر مکنید و همچنانکه بعضی از شما با بعضی دیگر بلند سخن میگویید با او به صدای بلند سخن مگویید مبادا بیآنکه بدانید کردههایتان تباه شود (۲)
کسانی که پیش پیامبر خدا صدایشان را فرو میکشند همان کسانند که خدا دلهایشان را برای پرهیزگاری امتحان کرده است آنان را آمرزش و پاداشی بزرگ است (۳)
کسانی که تو را از پشت اتاقها[ی مسکونی تو] به فریاد میخوانند بیشترشان نمیفهمند (۴)
و اگر صبر کنند تا بر آنان درآیی مسلما برایشان بهتر است و خدا آمرزنده و مهربان است (۵)
ای کسانی که ایمان آوردهاید اگر فاسقی برایتان خبری آورد نیک وارسی کنید مبادا به نادانی گروهی را آسیب برسانید و [بعد] از آنچه کردهاید پشیمان شوید (۶)
و بدانید که پیامبر خدا در میان شماست اگر در بسیاری از کارها از [رای و میل] شما پیروی کند قطعا دچار زحمت میشوید لیکن خدا ایمان را برای شما دوستداشتنی گردانید و آن را در دلهای شما بیاراست و کفر و پلیدکاری و سرکشی را در نظرتان ناخوشایند ساخت آنان [که چنیناند] رهیافتگانند (۷)
[و این] بخششی از خدا و نعمتی [از اوست] و خدا دانای سنجیدهکار است (۸)
و اگر دو طایفه از مؤمنان با هم بجنگند میان آن دو را اصلاح دهید و اگر [باز] یکی از آن دو بر دیگری تعدی کرد با آن [طایفهای] که تعدی میکند بجنگید تا به فرمان خدا بازگردد پس اگر باز گشت میان آنها را دادگرانه سازش دهید و عدالت کنید که خدا دادگران را دوست میدارد (۹)
در حقیقت مؤمنان با هم برادرند پس میان برادرانتان را سازش دهید و از خدا پروا بدارید امید که مورد رحمت قرار گیرید (۱۰)
ای کسانی که ایمان آوردهاید نباید قومی قوم دیگر را ریشخند کند شاید آنها از اینها بهتر باشند و نباید زنانی زنان [دیگر] را [ریشخند کنند ] شاید آنها از اینها بهتر باشند و از یکدیگر عیب مگیرید و به همدیگر لقبهای زشت مدهید چه ناپسندیده است نام زشت پس از ایمان و هر که توبه نکرد آنان خود ستمکارند (۱۱)
ای کسانی که ایمان آوردهاید از بسیاری از گمانها بپرهیزید که پارهای از گمانها گناه است و جاسوسی مکنید و بعضی از شما غیبت بعضی نکند آیا کسی از شما دوست دارد که گوشت برادر مردهاش را بخورد از آن کراهت دارید [پس] از خدا بترسید که خدا توبهپذیر مهربان است (۱۲)
ای مردم ما شما را از مرد و زنی آفریدیم و شما را ملت ملت و قبیله قبیله گردانیدیم تا با یکدیگر شناسایی متقابل حاصل کنید در حقیقت ارجمندترین شما نزد خدا پرهیزگارترین شماست بیتردید خداوند دانای آگاه است (۱۳)
[برخی از] بادیهنشینان گفتند ایمان آوردیم بگو ایمان نیاوردهاید لیکن بگویید اسلام آوردیم و هنوز در دلهای شما ایمان داخل نشده است و اگر خدا و پیامبر او را فرمان برید از [ارزش] کردههایتان چیزی کم نمیکند خدا آمرزنده مهربان است (۱۴)
در حقیقت مؤمنان کسانیاند که به خدا و پیامبر او گرویده و [دیگر] شک نیاورده و با مال و جانشان در راه خدا جهاد کردهاند اینانند که راستکردارند (۱۵)
بگو آیا خدا را از دین[داری] خود خبر میدهید و حال آنکه خدا آنچه را که در آسمانها و زمین است میداند و خدا به همه چیز داناست (۱۶)
از اینکه اسلام آوردهاند بر تو منت مینهند بگو بر من از اسلامآوردنتان منت مگذارید بلکه [این] خداست که با هدایتکردن شما به ایمان بر شما منت میگذارد اگر راستگو باشید (۱۷)
خداست که نهفته آسمانها و زمین را میداند و خدا[ست که] به آنچه میکنید بیناست (۱۸)
سوره ۵۰: ق
به نام خداوند رحمتگر مهربان
قاف سوگند به قرآن باشکوه (۱)
[که آنان نگرویدند] بلکه از اینکه هشداردهندهای از خودشان برایشان آمد در شگفتشدند و کافران گفتند این [محمد و حکایت معاد] چیزی عجیب است (۲)
آیا چون مردیم و خاک شدیم [زنده میشویم] این بازگشتی بعید است (۳)
قطعا دانستهایم که زمین [چه مقدار] از اجسادشان فرو میکاهد و پیش ما کتاب ضبطکنندهای است (۴)
[نه] بلکه حقیقت را وقتی برایشان آمد دروغ خواندند و آنها در کاری سردرگم [مانده]اند (۵)
مگر به آسمان بالای سرشان ننگریستهاند که چگونه آن را ساخته و زینتش دادهایم و برای آن هیچ گونه شکافتگی نیست (۶)
و زمین را گستردیم و در آن لنگر[آسا کوه]ها فرو افکندیم و در آن از هر گونه جفت دلانگیز رویانیدیم (۷)
[تا] برای هر بنده توبهکاری بینشافزا و پندآموز باشد (۸)
و از آسمان آبی پر برکت فرود آوردیم پس بدان [وسیله] باغها و دانههای دروکردنی رویانیدیم (۹)
و درختان تناور خرما که خوشه[های] روی هم چیده دارند (۱۰)
[اینها همه] برای روزی بندگان [من] است و با آن [آب] سرزمین مردهای را زنده گردانیدیم رستاخیز [نیز] چنین است (۱۱)
پیش از ایشان قوم نوح و اصحاب رس و ثمود (۱۲)
و عاد و فرعون و برادران لوط (۱۳)
و بیشهنشینان و قوم تبع به تکذیب پرداختند همگی فرستادگان [ما] را به دروغ گرفتند و [در نتیجه] تهدید [من] واجب آمد (۱۴)
مگر از آفرینش نخستین [خود] به تنگ آمدیم [نه] بلکه آنها از خلق جدید در شبههاند (۱۵)
و ما انسان را آفریدهایم و میدانیم که نفس او چه وسوسهای به او میکند و ما از شاهرگ [او] به او نزدیکتریم (۱۶)
آنگاه که دو [فرشته] دریافتکننده از راست و از چپ مراقب نشستهاند (۱۷)
[آدمی] هیچ سخنی را به لفظ درنمیآورد مگر اینکه مراقبی آماده نزد او [آن را ضبط میکند] (۱۸)
و سکرات مرگ به راستی در رسید این همان است که از آن میگریختی (۱۹)
و در صور دمیده شود این است روز تهدید [من] (۲۰)
و هر کسی میآید [در حالی که] با او سوقدهنده و گواهیدهندهای است (۲۱)
[به او میگویند] واقعا که از این [حال] سخت در غفلت بودی و[لی] ما پردهات را [از جلوی چشمانت] برداشتیم و دیدهات امروز تیز است (۲۲)
و [فرشته] همنشین او میگوید این است آنچه پیش من آماده است [و ثبت کردهام] (۲۳)
[به آن دو فرشته خطاب میشود] هر کافر سرسختی را در جهنم فروافکنید (۲۴)
[هر] بازدارنده از خیری [هر] متجاوز شکاکی (۲۵)
که با خداوند خدایی دیگر قرار داد [ای دو فرشته] او را در عذاب شدید فرو افکنید (۲۶)
[شیطان] همدمش میگوید پروردگار ما من او را به عصیان وانداشتم لیکن [خودش] در گمراهی دور و درازی بود (۲۷)
[خدا] میفرماید در پیشگاه من با همدیگر مستیزید [که] از پیش به شما هشدار داده بودم (۲۸)
پیش من حکم دگرگون نمیشود و من [نسبت] به بندگانم بیدادگر نیستم (۲۹)
آن روز که [ما] به دوزخ میگوییم آیا پر شدی و میگوید آیا باز هم هست (۳۰)
و بهشت را برای پرهیزگاران نزدیک گردانند بیآنکه دور باشد (۳۱)
[و به آنان گویند] این همان است که وعده یافتهاید [و] برای هر توبهکار نگهبان [حدود خدا] خواهد بود (۳۲)
آنکه در نهان از خدای بخشنده بترسد و با دلی توبهکار [باز] آید (۳۳)
به سلامت [و شادکامی] در آن درآیید [که] این روز جاودانگی است (۳۴)
هر چه بخواهند در آنجا دارند و پیش ما فزونتر [هم] هست (۳۵)
و چه بسا نسلها که پیش از ایشان هلاک کردیم که [بس] نیرومندتر از اینان بودند و در شهرها پرسه زده بودند [اما سرانجام] مگر گریزگاهی بود (۳۶)
قطعا در این [عقوبتها] برای هر صاحبدل و حق نیوشی که خود به گواهی ایستد عبرتی است (۳۷)
و در حقیقت آسمانها و زمین و آنچه را که میان آن دو است در شش هنگام آفریدیم و احساس ماندگی نکردیم (۳۸)
و بر آنچه میگویند صبر کن و پیش از برآمدن آفتاب و پیش از غروب به ستایش پروردگارت تسبیح گوی (۳۹)
و پارهای از شب و به دنبال سجود [به صورت تعقیب و نافله] او را تسبیح گوی (۴۰)
و روزی که منادی از جایی نزدیک ندا درمیدهد به گوش باش (۴۱)
روزی که فریاد [رستاخیز] را به حق میشنوند آن [روز] روز بیرون آمدن [از زمین] است (۴۲)
ماییم که خود زندگی میبخشیم و به مرگ میرسانیم و برگشت به سوی ماست (۴۳)
روزی که زمین به سرعت از [اجساد] آنان جدا و شکافته میشود این حشری است که بر ما آسان خواهد بود (۴۴)
ما به آنچه میگویند داناتریم و تو به زور وادارنده آنان نیستی پس به [وسیله] قرآن هر که را از تهدید [من] میترسد پند ده (۴۵)
سوره ۵۱: الذاریات
به نام خداوند رحمتگر مهربان
سوگند به بادهای ذرهافشان (۱)
و ابرهای گرانبار (۲)
و سبک سیران (۳)
و تقسیمکنندگان کار[ها] (۴)
که آنچه وعده داده شدهاید راست است (۵)
و [روز] پاداش واقعیت دارد (۶)
سوگند به آسمان مشبک (۷)
که شما [درباره قرآن] در سخنی گوناگونید (۸)
[بگوی] تا هر که از آن برگشته برگشته باشد (۹)
مرگ بر دروغپردازان (۱۰)
همانان که در ورطه نادانی بیخبرند (۱۱)
پرسند روز پاداش کی است (۱۲)
همان روز که آنان بر آتش عقوبت [و آزموده] شوند (۱۳)
عذاب [موعود] خود را بچشید این است همان [بلایی] که با شتاب خواستار آن بودید (۱۴)
پرهیزگاران در باغها و چشمه سارانند (۱۵)
آنچه را پروردگارشان عطا فرموده میگیرند زیرا که آنها پیش از این نیکوکار بودند (۱۶)
و از شب اندکی را میغنودند (۱۷)
و در سحرگاهان [از خدا] طلب آمرزش میکردند (۱۸)
و در اموالشان برای سائل و محروم حقی [معین] بود (۱۹)
و روی زمین برای اهل یقین نشانههایی [متقاعدکننده] است (۲۰)
و در خود شما پس مگر نمیبینید (۲۱)
و روزی شما و آنچه وعده داده شدهاید در آسمان است (۲۲)
پس سوگند به پروردگار آسمان و زمین که واقعا او حق است همان گونه که خود شما سخن میگویید (۲۳)
آیا خبر مهمانان ارجمند ابراهیم به تو رسید (۲۴)
چون بر او درآمدند پس سلام گفتند گفتسلام مردمی ناشناسید (۲۵)
پس آهسته به سوی زنش رفت و گوسالهای فربه [و بریان] آورد (۲۶)
آن را به نزدیکشان برد [و] گفت مگر نمیخورید (۲۷)
و [در دلش] از آنان احساس ترسی کرد گفتند مترس و او را به پسری دانا مژده دادند (۲۸)
و زنش با فریادی [از شگفتی] سر رسید و بر چهره خود زد و گفت زنی پیر نازا [چگونه بزاید] (۲۹)
گفتند پروردگارت چنین فرموده است او خود حکیم داناست (۳۰)
انتهای پیام/
ترتیل جزء بیست و پنجم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار+ صوت و متن باشگاه خبرنگاران
4312546
پربازدید ها
پر بحث ترین ها
مهمترین اخبار فرهنگیهنری
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» یک کارگردان گفت: سال ۸۷ ایدهای به ذهنم رسید که مستندی درباره کاشت، داشت و برداشت محصول شالی بسازم.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» فیلم سینمایی «آه سرد» در دومین حضور جهانی در چهل و ششمین جشنواره فیلم مسکو موفق به دریافت ۲ جایزه شد.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» برنامه «کافه مستند» با پخش مستند «آقای خاص» به کارگردانی سجاد ترابی سراغ ناگفتههایی از زندگی محمد بنا، سرمربی اسبق تیم ملی کشتی فرنگی رفت.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» امام هادی (ع) در روایتی تأکید کردهاند که زائر قبر حضرت عبدالعظیم حسنی (ع) همچون کسی است که حرم امام حسین (ع) را زیارت کرده است.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» نغمه مستشار نظامی مخمسی را در استقبال از سروده رهبر انقلاب که در آستانه عملیات وعده صادق بیتی از آن را خواندند، سروده است.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» منتظری نمایشگاه کتاب تهران را پنجرهای گشوده به تمدن ایران دانست و گفت: شعار سی و پنجمین دوره این رویداد در عین کوتاهی پیام مهمی دارد.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» شورای عالی انقلاب فرهنگی در جلسهای با حضور کارگردان و بازیگران سریال «رستگاری»، از عوامل این مجموعه تلویزیونی تقدیر کرد.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» سینمای ایران در هفته ابتدایی اردیبهشت ماه میزبان ۵۸۹ هزار مخاطب شد و «تمساح خونی» و «مست عشق» به رقابت پرداختند.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» سرمربی فوتبال ساحلی گفت: زمانی که پنج میلیون نفر برای انتخاب «قهرمان ایران» رای میدهند قطعا کار رسانه ملی و عواملی است که برای این مراسم تلاش میکنند.
فرهنگیهنری
«باشگاه خبرنگاران» مدیر دفتر شعر و موسیقی سازمان صداوسیما گفت: بعد از اینکه حضرت آقا برای عملیات وعده صادق شعر سرودند، شاعران پنج کشور نیز در این زمینه شعر سرودند.